سعود بن صقر يفتتح مؤتمر الاحتباس الحراري في رأس الخيمة

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محمد صلاح (رأس الخيمة) افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أمس، المؤتمر الدولي الرابع للاحتباس الحراري الذي تنظمه هيئة حماية وتنمية البيئة في الإمارة، مستهدفاً دراسة آثار الاحتباس الحراري على الأنظمة البيئية. وأوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي غني يشمل مجموعة من الأنظمة الإيكولوجية والمواقع البرية والمائية التي تميز العديد منها بتكيفها مع هذه البيئة والظروف المناخية الخاصة. وأشار إلى أن الأراضي الرطبة الساحلية، وعلى وجه الخصوص مناطق غابات القرم والسبخات المالحة ومسطحات المد والجزر التي تتميز بها البيئة البحرية والساحلية للدولة، تعتبر بمثابة مخازن كبيرة للكربون وحواجز طبيعية للحد من الآثار السلبية للعواصف وموجات المد وارتفاع مستوى البحر، وقد أثمرت جهود الدولة للمحافظة على تنوعها البيولوجي في ارتفاع عدد المحميات الطبيعية التي تم إعلانها في الدولة من 19 محمية في العام 2010 إلى 43 محمية في العام 2016، كما ارتفع عدد المحميات التي تم تسجيلها كمحميات أراض رطبة ذات أهمية دولية ضمن إطار اتفاقية «رامسار» من محميتين في العام 2010 إلى 5 محميات في العام 2013، وتم اعتماد 5 مناطق ذات أهمية عالمية بيولوجية وأيكولوجية في الدولة العام 2016. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن التحديات التي تواجهها البيئة البحرية والساحلية في دولة الإمارات تؤكد الحاجة الماسة لتبني منهج عمل منسق وموحد لإدارة وحماية واستدامة النظم في تلك البيئات، وقد بادرت الدولة، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة إلى إعداد استراتيجية للحفاظ على موارد البيئة البحرية والساحلية واستدامتها، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2012. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على تكثيف الجهود لحماية الثروة السمكية وتعزيز استدامة قطاع صيد الأسماك فيها، وتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي الوطني، وقد تم إطلاق حزمة من التشريعات والقرارات والمبادرات والمشاريع للحد من تراجع الثروة السمكية، وتعزيز قدرة العاملين في هذا القطاع على الاستمرار في عمليات الصيد مع الحفاظ على المصايد، بهدف استمرار تحقيق الجدوى الاقتصادية والمساهمة في الناتج المحلي. كما تقوم الدولة بجهود كبيرة تدعم المخزون السمكي من خلال استزراع وإنتاج عدد من الأنواع المحلية، وإطلاقها على سواحل الدولة في مناطق المحميات وأماكن انتشار أشجار القرم، وفي هذا الصدد، ولأهمية توفير الأمن الغذائي كهدف استراتيجي، فقد شكل إطلاق مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية خطوة سباقة كونه الأول من نوعه إقليمياً وعالمياً، لا سيما أنه يستند إلى استخدام المعرفة الحديثة والتقنيات المتطورة والابتكار والإبداع في مجال إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالبيئة البحرية والساحلية بهدف حمايتها من التلوث والمحافظة على استدامتها للأجيال القادمة، وقد تم نشر تقنية زراعة وإكثار أشجار القرم في الدولة، حيث تعتبر مناطق انتشارها بيئة طبيعية لرعاية صغار الأسماك وتعزيز التنوع الحيوي. وأوضح معالي وزير التغير المناخي والبيئة، أن تأثيرات التغير المناخي تمتد لتشمل كل مناحي الحياة، ومنها منظومة الأمن الغذائي بكل جوانبها ، خاصة الزراعة التي تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية على المستوى العالمي وأكثرها تأثيراً بالتغير المناخي، خاصة أن معدلات النمو السكاني تشير إلى أن في العام 2050 سيتطلب العالم زيادة في الطعام بحوالي 50% عما نستهلكه اليوم. ... المزيد

مشاركة :