مدرج الشمس: نصرنا شين بتدخلات حسين

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دقت خسارة فريق النصر مساء أول أمس من أمام الغريم التقليدي الهلال، المسمار الأخير في نعش آمال النصراويين للخروج من هذا الموسم «البائس» ببطولة تحفظ بها ماتبقى من ماء وجه الفريق، وتحفظ للكيان هيبته وقوته وللجماهير ثقتها لمعشوقها، بيد أن الطعنات أتت من كل اتجاه وفي كل جانب من جوانب جسد النصر فلا يقوى على الجَلَد حتى أصبح الجريح يحتضر بانتظار أيامه الأخيرة للوداع معلناً حالة الطوارئ ومترقباً للحاذق الذي ينعش قلبه ويعيده للحياة ليستعيد أنفاسه ويسعد بعودته أعين محبيه وعشاقه. ارحل يعني (امشي) صرّحت جماهير النصر بجميع أطيافها وقناعاتها على ضرورة رحيل الإدارة الحالية، بدءاً برئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وبقية أفراد إدارته الذين أعادوا النصر إلى نقطة الصفر « نصر 2007 «، بسوء الأداء وأصبح النصر الحمل الوديع بعد أن كان الأسد الهصور، بعد البناء الذي وضعه لبنته خورخي داسيلفا في مرحلته الأولى، وشيّده دانيال كارينيو ، وطالبت الجماهير الإدارة أن تكون استقالتها عاجلاً فليس في الموسم بقية، بل وصفوا بطولتهم بأنها رحيل الإدارة. مصادر تؤكد لـ»النادي»، بأن الأمير فيصل لايمانع أبداً بمغادرة كرسي الرئاسة نهاية الموسم، بشرط أن يغادره من دون قيد أو شرط، فالديون تتحملها الإدارة القادمة كما تحملها هو حين اعتلى الكرسي. وتتأسف جماهير النصر للحال الذي وصل إليه فريقه بحيث أن المنافسين اللدودين أصبحوا يمتدحون عمل الإدارة طمعاً باستمرارها، لأن استمرارها يعني تراجع النصر، وقديماً قال الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود « إذا امتدحك الغريم التقليدي اعرف أنك تسير بالطريق الخطأ « كما تؤكد ذات المصادر ، بأن تحركات شرفية على مستوى رفيع قد بدأت فعلياً لبحث مستقبل النصر وإحلال إدارة جديدة، إلا أن مايقف عائقاً أمامها هو قبول المرشحين للمنصب، وديون النصر تصل إلى 250 مليون ريال داخلية وخارجية ، كثير منها قريب الأجل ، بيد أن الجماهير تطالب الأعضاء ضرورة الإقدام على الإطاحة بإدارة الفريق فالنصر أمامه عقد يسيل لها اللعاب من الناحية المالية حيث سيبدأ من الموسم القادم عقد شركة صلة والذي بموجبه يستلم النصر 60 مليون ريال، وهو مبلغ مجز كدخل ثابت دون النظر إلى الديون السابقة، مؤكدين بأن من يعشق النصر يجب أن يتدخل فوراً لوقف هذا العبث الحادث في الفريق وترك المجاملات ووضع الكيان كأهمية أولى فالأشخاص راحلون والكيان باق. ابتعدوا أم ابعدوا؟! من ابرز المناقشات التي تدولها محبو النادي في مواقع التواصل الاجتماعي، تراجع الكثير من الشرفيين الداعمين كانوا يدفعون بملايين الريالات، كـ(الداعم الأول) وعمران العمران وأيمن باحاذق وحسام الصالح وعبدالله العمراني وغيرهم. فرطت بهم هذه الإدارة. وقد بين عضو هيئة الشرف عبدالله العجلاني، انزعاجه من الوضع الراهن بقوله « الكثير منا لايبتعج كرهاً بل ألماً ، والكثير منا لايتغيّر عبثاً بل قهراً « كما قال عضو الشرف السابق بندر الحارثي « لاقدرة مالية ولاحنكة إدارية ولارؤية فنية والبعض يقول من البديل « ، وأصبحت الجماهير متملمة من الحكاية المتكررة التي تأتي بعنوان « من البديل « نعم كان هذا في السابق أما الآن فأمام النصر 60 مليون ريال سنوياً سيكون البديل متاحاً بالفعل فإن جاء ونجح فقد انتشل النصر وإن لم يستطع فلن يكون الوضع سيئاً كما هو الحال الآن. المدرب الحقيقي تداولت جماهير النصر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، الصور التي تظهر رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، يتحدث مع مساعد المدرب ليقوم بعدها مساعد المدرب بمناداة أحد اللاعبين الإحتياطيين للدخول في قائمة الفريق ، كل ذلك تم دون مرأى للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، مؤكدين أن التضحية بالمدرب من أجل اسكات الجماهير في هذه الفترة، وإقالته لن ينطلي على النصراويين، حيث أن هذه الصورة بيّنت من هو المدرب الحقيقي للنصر – على حد وصف الجماهير - ، مؤكدين أن تاريخ المدرب شيء مميز، إلا أنه رضي بالتدخل في العملة وهو الشيء الذي أفقد الفرنسي احترام جماهير النصر. القائد المرفوض تؤكد مصادر إعلامية أن قائد الفريق حسين عبدالغني شكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، من خلال رفض العديد منهم لتواجده نظير المشاكل المتكررة فيما بينهم، وهو الأمر الذي تسبب بوجود تحزبات داخل الفريق، كما زاد هذا الوضع سوء حين تأكد العديد من اللاعبين بأن حسين هو من اختار قائمة الفريق وخطته لمباراة النهائي في مسابقة كأس ولي العهد، أمام الإتحاد، وهو الأمر الذي جعل عدد من اللاعبين يلعنون رفضهم، بأكثر من طريقة كان أحدها غياب اللاعب أحمد الفريدي، الذي شارك كلاعب احتياطي، لم يكتفي الأمر بذلك، بل تأكد بشكل رسمي استمرار(حسين عبدالغني) للموسم القادم وجلوسه مع إدارة النصر لاختيار مكان المعسكر في الصيف الأمر الذي أحبط اللاعبين تماماً. خلوهم طالبت العديد من الجماهير ضرورة مقاطعة مدرجات الفريق وعدم الحضور بدءاً من لقاء الاتحاد القادم في دوري جميل خصوصاً وأن الإدارة مازالت متواجدة وهي التي لم تراعي مطالبها وآمالها والإصرار على الكثير من الأخطاء، أولها بقاء الفتى الأربعيني وضرب الاستقرار الإداري بإبتعاد بدر الحقباني وعبدالله العمراني، والاستقرار الفني بالإبقاء على زوران، علاوة على الروح الغائبة في العديد من اللاعبين الذين لم يحترموا الجمهور والشعار. اللاعبون: وضعنا سيىء لربما كانت مطالب اللاعبين ليست ببعيدة عن مطالب الجماهير فاللاعبون أيضاً يحتجون على الوضع الراهن كونهم لم يستلموا رواتب 8 أشهر مضت بالإضافة إلى الوعود المتكررة بالسداد دون أن يروا أي شيء علاوة على متأخرات العقود والإخلال بتنفيذها، وكان لتصريح المهاجم نايف هزازي رسالة واضحة للجماهير على الوضع المتردي داخل البيت النصراوي.

مشاركة :