سباقات الدراجات واحدة من عدة أحداث نظمتها مجموعة جيرلز أت داباس للترويج لمشاركة النساء في الأحداث العامة ومحاربة القيود المفروضة عليهن.العرب [نُشر في 2017/04/04، العدد: 10592، ص(21)]تحدي هيمنة الذكور على المساحات العامة إسلام أباد - شاركت العشرات من النساء في باكستان في سباقات دراجات للنساء فقط في المدن الكبرى الأحد في حدث يهدف إلى تحدي هيمنة الذكور على المساحات العامة في البلاد. وقالت مهر بانو من مجموعة جيرلز أت داباس التي نظمت السباقات بعد أن دفعت مجموعة من الرجال امرأة من لاهور عن دراجتها عندما لم تستجب لصيحاتهم “استراتيجيتنا هي ببساطة أن نكون مرئيات في الأماكن العامة”. وسباقات الدراجات هي واحدة من عدة أحداث نظمتها المجموعة خلال السنوات الأخيرة للترويج لمشاركة النساء في الأحداث العامة ومحاربة القيود التي تفرض عليهن في الأماكن العامة وزيادة الوعي بحقوقهن. وقالت هوماي وسيم وهي واحدة من المشاركات في السباق حول العاصمة إسلام أباد الذي يبلغ طوله خمسة كيلومترات “أقود السيارة في هذه الطرق كل الوقت لكن هذه ربما المرة الأولى التي اختبر فيها هذه الطرق أثناء قيادة دراجة.. أحببت شعور الحرية والنسيم يداعب شعري”. وتقول أعضاء في المجموعة إنهن جيل جديد من النساء الباكستانيات العازمات على البناء على ما حققه أسلافهن من النساء. وقالت بانو “الحركة النسوية قديمة قدم باكستان لكنها ليست أمرا يتم الحديث أو الكتابة عنه”. ويشكل من تقل أعمارهم عن 30 عاما أكثر من 60 بالمئة من سكان باكستان وعددهم قرابة 200 مليون، لكن النساء الشابات في البلد المسلم مازلن يواجهن عقبات في العمل وعادة ما يجبرن على الشعور بعدم الراحة في الأماكن العامة التي يهيمن عليها الذكور. وقالت بانو “هذا جزء من قصة أكبر تقود إلى التحرش.. تقود إلى العنف”. وفي وقت سابق أكدت وسائل إعلام محلية نقلا عن المفوض لشؤون الطفولة في باكستان ضياء أحمد عوان، أن 70 بالمئة من النساء والفتيات يتعرضن للعنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي. كما أشار إلى أن 93 بالمئة من النساء يعانين من أحد أشكال العنف الجسدي أو الجنسي في الأماكن العامة، بالإضافة إلى ما تقاسيه نسبة كبيرة منهن في بيوتهن. ونبه إلى أن جرائم العنف ضد المرأة تحظرها القوانين الباكستانية بشكل تام، بما في ذلك زواج الأطفال، والعنف الجنسي، والعنف داخل الأسرة، والاختطاف والتحرش، مشيرا إلى أن القوانين لا يتم العمل بها “بسبب جهل المواطنين”. وتحد العادات والتقاليد وسيطـرة المجتمع الذكوري من حرية المـرأة في باكستـان، وعلى الـرغم من ذلـك تسعى الكثيرات من الباكستانيات إلى كسر هذه الحواجز والخروج عن المألوف عن طريق البحث عن مبادرات تكسر الصورة النمطية السائدة عن المرأة وتحرمها من أبسط حقوقها مثل التعليم.
مشاركة :