حملت الجماهير الأهلاوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفراغ الإداري وسوء التهيئة وعوامل أخرى فيما حدث للفريق بالنهائي أمام الشباب والتي وصفت بالصدمة بعد خسارته اللقب بمرارة كبيرة بعدما كانت تعلق آمال وثقة على تحقيقه عطفاً على مستوى الفريق بالفترة الماضية خصوصاً في لقاء الاتحاد بإياب نصف نهائي البطولة. وبعيداً عن ما رمت إليه الجماهير الأهلاوية من مسببات خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين، فإن الشباب لعب وأبدع وتفنن فاستحق البطولة بشهادة الجميع بما فيهم الأهلاويون أنفسهم؛ إلا أن الفراغ الإداري الذي يعاني منه الأهلي منذ بداية الموسم رمى بثقله في النهائي بشكل واضح وجلي، فرجل بخبرة وقدرات مدير الكرة السابق طارق كيال والذي فضل الرحيل بعد نهاية الموسم الماضي ترك فراغا شاسعا، وهو الذي كانت له ادوار متعددة ومؤثرة ساهمت في تقديم الفريق بشكل مميز الموسم الماضي والوصول لنهائي البطولة القارية، فالمتابع كان يشاهد الدور الفعال الذي كان يقوم به كيال في توجيه اللاعبين ومناقشة الجهاز الفني حول بعض النقاط الفنية، والتدخل في بعض الأمور الايجابية التي ساعدت الفريق والجهاز الفني كثيراً الموسم الماضي، وبرغم ما قدمه مدير الكرة الحالي محمد الحارثي من جهود، إلا أن الفريق عانى من فراغ إداري وضعف واضح عجزا عن اصلاح الخلل. في المقابل رسم الثبات الإداري المميز بنادي الشباب بوجود رجل بخبرة وحنكة مدير الكرة خالد المعجل ورئيس النادي خالد البلطان الطريق أمام اللاعبين والمدرب لتحقيق البطولة الغالية. والمفروض على الإدارة الأهلاوية فتح كشف حساب لتقييم العمل الإداري بالفريق والذي عانى من خلل واضح ساهم بالأخطاء، فالفريق بالنهائي ظهر بشكل باهت يؤكد بان التهيئة النفسية للاعبين غير موجودة، فكان الظهور خجولا وبوضع سيئ وبحالة توهان بجميع الخطوط وفقد للتوزان طيلة المباراة. لعل أكثر ماتتمناه الجماهير الأهلاوية من صناع القرار في النادي خلال الفترة المقبلة أن تعيد رجلا خبيرا بقدرات طارق كيال أو الاستعانة بخدمات الإداري عبدالسلام سقناوي وُتعد الفريق جيداً للمنافسات المقبلة.
مشاركة :