أكد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي على إثر العملية الإرهابية البشعة التي أدت الى مقتل 10 عسكريين وجرح ثلاثة آخرين (حسب مصدر رسمي) أنّه من الثابت اليوم أنّ تونس مستهدفة في نظامها السياسي وثورتها ونمط عيشها وفي إسلامها وفي دينها وقال إنّ الثابت أيضا أنّ طريقة معالجتنا لهذا الاستهداف تتبين ملامحه يوما بعد يوم، وان على الطبقة السياسية أن تكون في مستوى التحديات التي نواجهها. مبيّنا أن هناك مآخذ على طريقة إدارة البلاد وأن هناك ما هو قابل للإصلاح لذا يتوجب على الجميع منظمات وأحزاب الجلوس معاً لإيجاد حلول مشتركة لأن المسؤولية مسؤولية الجميع ولذا يجب العودة إلى الحوار الوطني وتناسي الأخطاء من الطرفين حكومة ومعارضة. وكان رئيس الحكومة المؤقت علي لعريض قد أكد في خطاب له قبل فاجعة الشعانبي بقليل ان حكومته ستواصل اداء واجبها وتضاعف من جهدها مشيرا الى ان الحكومة لديها واجب ولديها مسؤولية يجب ان تتمّها الى اخر لحظة وان حرص الحكومة هو نجاح المسار الديمقراطي ووفقا للديمقراطية التي تعبر عنها  صناديق الاقتراع وليس بالتزييف والانقلابات...ودعا لعريض الى ان ينهي المجلس الوطني التأسيسي الدستور قبل نهاية شهر اوت وإنهاء القوانين الانتخابية وكل ما يتعلق بالتأسيسي قبل 23 اكتوبر كأقصى اجل على ان تجرى الانتخابات  في اخر السنة الحالية ( 17 ديسمبر) ومضاعفة الالتزام  بتطبيق القانون على الجميع وتطبيق القانون على كل التنظيمات و الجمعيات  المخالفة للقانون الى جانب فتح حوار مع كل الاطراف المستعدة للحوار حول كلّ المقترحات لاختزال المرحلة الانتقالية ...ودعا رئيس الحكومة المؤقت كل فئات الشعب أن تواصل العمل واجتناب الانسياق نحو العنف والفوضى والعدم واحترام قوانين البلاد...وقال لعريض: إن" الحكومة ليست عاجزة أن تدعو الشعب إلى النزول إلى الشارع وإن لزم الأمر ستدعوهم إلى النزول إلى الشارع وحماية المصلحة العامة وقال." لا نريد دعوات الاحتكام إلى الشارع وإن لزم الأمر سننزل إلى الشارع وهذه الثورة حماها الشعب - في رد مباشر على دعوات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني للتمرد والاعتصام حتى سقوط النظام - ودعا لعريض الشعب إلى التأهب والاستعداد إلى حماية الثورة...وقد أثارخطاب لعريض ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف السياسية التي اعتبرت خطاب لعريض متشنج وغير مسؤول وأن التهديد بالدعوة للنزول الى الشارع " سقطة مدوية لرئيس الحكومة الذي تخلى عن" قبعة " رئاسة الحكومة ليضع "قبعة "حزبه حركة النهضة وينحدر الى مستوى التهديد وتجييش شريحة من المواطنين ضد أخرى تتظاهر سلميا لإسقاط حكومته التي فشلت في حماية الشعب ككل أمنيا واقتصاديا واجتماعيا .