نصائح الخبراء للتغلب على الأرق واضطرابات النوم

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يوصي الخبراء بالنوم نحو سبع ساعات ونصف الساعة يومياً على مدار العمر، وهو النوم الصحي على حد قولهم. وحيال الفارق بين عدم النوم بشكل جيد واضطراب النوم، فأن الصعوبة العرضية في النوم أو البقاء نائما مساء لا يعد مؤشرا على اضطراب النوم. ولكن إذا كان هذا يحدث ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، فهذا يعرف بصعوبة النوم أو مشكلة في النوم المتواصل. ويرتبط الأرق وهو اضطراب شائع في النوم بالإجهاد طوال اليوم وكذلك العلاقات الاجتماعية الضعيفة والأداء الوظيفي. وبخصوص نسبة شيوع اضطرابات النوم، قال نحو 80 بالمئة من الموظفين الذين استطلعت آراءهم شركة (دي أيه كيه) الألمانية إنهم يعانون من (مشاكل في النوم) بين الحين والآخر، وهي أعلى بواقع 66 بالمئة منها في عام 2010. وأفاد واحد من كل عشرة أشخاص ممن شملهم الاستطلاع بالمرور بـ (مشكلات خطيرة في النوم)، وهي زيادة بنسبة 60 بالمئة مقارنة بسبع سنوات ماضية. وقال إنجه فيتسه، مدير المركز متعدد الاختصاصات لطب النوم بمستشفى شاريته ببرلين، إنه مندهش من هذه الزيادة الحادة. إذا ما الذي يمكن أن يؤدي إلى اضطراب النوم وما الذي يمكن أن يؤدي إليه اضطراب النوم؟ يمكن أن تؤدي الضوضاء المستمرة ليلا إلى إفساد القدرة على النوم بشكل كبير. وبعد ثلاث ليال متتالية بهذا الشكل، يتأثر الأداء الوظيفي للشخص. ويمكن أن يؤدي أسلوب الحياة المتقلب الذي ينطوي مراحل من قلة النوم وفترات الراحة - ما إذا كان ذلك في العمل أو خلال فترة راحة المرء – إلى اضطراب النوم أيضا. ويقول اندرياس شتورم، رئيس مجلس شركة (دي أيه كيه): "في حين أن المهام البدنية الثقيلة في العمل تراجعت على مدار عقود، ازداد الضغط النفسي"، مشيراً إلى أن الاستطلاع أظهر علاقة مترابطة بين المشاكل النفسية والأرق. ويمكن أن يؤدي الأرق إلى الاكتئاب أو القلق والعكس. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل بدنية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. عند الإصابة بالأرق، يجب أن تفكر أولا في طرق لتحسين النوم طبيعيا، قبل اللجوء إلى الحبوب المنومة. وتوصي الجمعية الألمانية للنوم بالاستيقاظ في نفس الوقت يوميا والخلود إلى النوم عند الشعور حقا بالتعب، وممارسة التمارين بانتظام وتجنب قيلولة منتصف النهار والكافيين والكحول والنيكوتين قبل موعد النوم. وفيما يتعلق بالأدوية، قال الخبراء إن نصف كل المصابين بالأرق يلجأون للصيدليات للحصول على أدوية علاج الأرق غالبا دون استشارة طبية. وفي رأي فيتسه، غالبا لا يتحدث الصيادلة عن فوائد وضرر هذه الأدوية . وفي بعض حالات الأرق المزمنة، أحيانا يكون الاستخدام طويل المدى للحبوب المنومة ضروريا. غير أن هذا قرار يجب أن يتخذه الطبيب.

مشاركة :