يسعى تشلسي الى استعادة نغمة الفوز ومواصلة السعي نحو حصد لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم ، وذلك عندما يواجه مانشستر سيتي غدا في المرحلة الحادية والثلاثين من المسابقة. تتجه الأنظار غدا إلى المواجهة المرتقبة بين تشلسي المتصدر وضيفه مانشستر سيتي الرابع على ملعب "ستامفورد بريدج" في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وسيكون الخطأ ممنوعا إن كان بالنسبة إلى تشلسي أو سيتي، وذلك لأن تعثر الأول سيشعل الصراع على اللقب لاسيما بعد سقوطه المفاجئ السبت على أرضه أمام جاره المتواضع كريستال بالاس (1-2)، في حين أن خسارة الثاني ستجعله في مرمى جاره اللدود مانشستر يونايتد الطامح لانتزاع بطاقته الى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويأمل مدرب تشلسي الإيطالي انطونيو كونتي أن يستفيق فريقه سريعا من صدمة الهزيمة الأولى له هذا الموسم أمام فريق لا يصارع على الأقل للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، وإلا فسيصبح الوضع معقدا عليه في الأمتار الأخيرة، لأنه سيلعب ايضا مع مانشستر يونايتد وايفرتون خارج قواعده في المراحل الثماني المتبقية. وأصبح الفارق بين تشلسي وجاره توتنهام الثاني 7 نقاط بعد فوز الأخير على بيرنلي (2-صفر) السبت، في حين يتخلف سيتي في المركز الرابع بفارق 11 نقطة عن فريق كونتي الذي تطرق الى الهزيمة الرابعة لفريقه هذا الموسم، قائلا بعد المباراة التي تقدم خلالها البلوز: "سجلنا هدفنا بعد 5 دقائق ثم اهتزت شباكنا مرتين في دقائق معدودة. عندما تتلقى الأهداف بهذه الطريقة، فيتوجب عليك فهم الوضع والتعلم من هذه الأخطاء". وأضاف: "هذه هي كرة القدم. يجب أن نتقبل هذه النتيجة"، مشددا على ضرورة أن يستعيد لاعبوه توازنهم والتركيز على مباراة منتصف الأسبوع ضد سيتي، متابعا: "كل شيء يمكن أن يحصل في كل مباراة ضمن الدوري الممتاز... علينا الآن التفكير في المباراة المقبلة. لو فزنا لكانت سعادتنا كبيرة، لكن الآن من المهم أن نركز على مانشستر سيتي". ويأمل تشلسي ألا يتكرر سيناريو الزيارة الأخيرة لسيتي الى "ستامفورد بريدج"، إذ خسر حينها الفريق اللندني صفر-3 الموسم الماضي، لكن الفريقين كانا بقيادة مدربين مختلفين لأن كونتي والإسباني جوسيب غوارديولا تسلما المهمة هذا الموسم. توتنهام يواجه سوانزي ويبدو توتنهام، الذي خسر معركة اللقب الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة لمصلحة ليستر سيتي، التهديد الأكبر لتشلسي. وقد وجه مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو تحذيرا لجاره عشية مواجهة مضيفه سوانزي قائلا إن "الفارق الآن أصبح 7 نقاط، والوضع مختلف تماما عن الـ10 نقاط" التي كانت تفصل الجارين قبل المرحلة الماضية. وأضاف: "لكن مازال هناك الكثير من العمل للقيام به. الأمور لا تتعلق بنا، بل مرتبطة بتشلسي وإمكانية تلقيه المزيد من الهزائم. لكن إذا فشل (في تحقيق الفوز)، فعلينا القيام بعملنا. إذا قمنا بعملنا فسنكون هناك حتى نهاية الموسم وسنحاول القتال على اللقب". ويحتاج تشلسي إلى 21 نقطة لضمان الفوز باللقب في موسمه الأول مع كونتي بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، لكن المدرب الإيطالي اعتبر أن الوقت مازال مبكرا من أجل التحضير للاحتفالات، مضيفا أن "أي شيء قد يحصل، لاسيما في إنكلترا، كل مباراة صعبة جدا ضد فريق قوي مثل مانشستر سيتي". وبالفعل ستكون مباراة صعبة على تشلسي أمام سيتي الذي يتقدم في المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال، بفارق 5 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الذي خاض مباراة أقل من رجال غوارديولا. معنويات مهزوزة لسيتي ويدخل سيتي اللقاء بمعنويات مهزوزة الى حد ما، بعدما فرط في فوز كان بمتناوله على الفريق اللندني الآخر ارسنال الأحد، واكتفى بالتعادل 2-2 بعدما تقدم مرتين. ولم يذق سيتي طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة. وقد اعترف غوارديولا بأن خوض مباراتين صعبتين على التوالي بعيدا عن "استاد الاتحاد" يشكل اختبارا كبيرا جدا لفريقه، مضيفا: "نواجه فريقا يقوم بما يقوم به بشكل ثابت. ليس لدينا الوقت الكافي لكي نتحضر. سنعود الآن الى مانشستر من أجل التقاط أنفاسنا ثم نعود مجددا الى لندن". ورغم إهداره نقطتين، بإمكان سيتي أن يكون راضيا عن التعادل، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى ارسنال الذي يقبع في المركز السادس بفارق 7 نقاط عن دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من الدور الثاني بهزيمة مذلة تماما أمام بايرن ميونيخ الألماني (2-10 كنتيجة إجمالية). أرسنال أمام وست هام وسيكون الخطأ ممنوعا على فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر المطالب بالرحيل عن النادي، عندما يتواجه اليوم مع جاره وست هام يونايتد، لأن حظوظه في المشاركة بدوري الأبطال ستتضاءل كثيرا. والأمر ذاته ينطبق على مانشستر يونايتد الذي استضاف ايفرتون امس في مباراة يأمل من خلالها فريق البرتغالي جوزيه مورينيو العودة الى سكة الانتصارات بعد تعادله السلبي المخيب السبت بين جماهيره ايضا أمام وست بروميتش البيون. ومن جهته، يأمل ليفربول، القادم من فوز معنوي ومهم جدا على جاره اللدود ايفرتون (3-1)، أن يبقى قريبا من صراع اللقب وتعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة لدوري الأبطال من خلال الفوز على ضيفه بورنموث اليوم.
مشاركة :