تتجه الأنظار اليوم الى المواجهة المرتقبة بين تشلسي المتصدر وضيفه مانشستر سيتي الرابع على ملعب ستامفورد بريدج في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وسيكون الخطأ ممنوعا إن كان بالنسبة لتشلسي أو سيتي، وذلك لأن تعثر الأول سيشعل الصراع على اللقب لاسيما بعد سقوطه المفاجىء السبت على أرضه أمام جاره المتواضع كريستال بالاس (1-2)، في حين أن خسارة الثاني ستجعله في مرمى جاره اللدود مانشستر يونايتد الطامح الى انتزاع بطاقته الى دوري الأبطال الموسم المقبل. وأصبح الفارق بين تشلسي وجاره توتنهام الثاني 7 نقاط بعد فوز الأخير على بيرنلي (2 ـ صفر) السبت، فيما يتخلف سيتي في المركز الرابع بفارق 11 نقطة عن فريق كونتي الذي تطرق الى الهزيمة الرابعة لفريقه هذا الموسم، قائلا بعد المباراة التي تقدم خلالها البلوز: «سجلنا هدفنا بعد 5 دقائق ثم اهتزت شباكنا مرتين في دقائق معدودة. عندما تتلقى الأهداف بهذه الطريقة، فيتوجب عليك فهم الوضع والتعلم من هذه الأخطاء». ويبدو توتنهام، الذي خسر معركة اللقب الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة لمصلحة ليستر سيتي، التهديد الأكبر لتشلسي وقد وجه مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو تحذيرا لجاره عشية مواجهة مضيفه سوانسي ، قائلا «الفارق الآن أصبح 7 نقاط، والوضع مختلف تماما عن الـ10 نقاط» التي كانت تفصل الجارين قبل المرحلة الماضية. وواصل، «لكن ما زال هناك الكثير من العمل للقيام به. الأمور لا تتعلق بنا، بل مرتبطة بتشلسي وإمكانية تلقيه المزيد من الهزائم. لكن إذا فشل (في تحقيق الفوز)، علينا القيام بعملنا. إذا قمنا بعملنا فسنكون هناك حتى نهاية الموسم وسنحاول القتال على اللقب». ويدخل سيتي الى اللقاء بمعنويات مهزوزة الى حد ما بعدما فرط بفوز في متناوله على الفريق اللندني الآخر ارسنال الأحد واكتفى بالتعادل 2-2 بعدما تقدم مرتين. ولم يذق سيتي طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وقد اعترف غوارديولا أن خوض مباراتين صعبتين على التوالي بعيدا عن «استاد الاتحاد» يشكل اختبارا كبيرا جدا لفريقه، مضيفا «نواجه فريقا يقوم بما يقوم به بشكل ثابت. ليس لدينا الوقت الكافي لكي نتحضر. سنعود الآن الى مانشستر من أجل التقاط أنفاسنا ثم نعود مجددا الى لندن». ورغم إهداره نقطتين، بإمكان سيتي أن يكون راضيا عن التعادل، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لارسنال الذي يقبع في المركز السادس بفارق 7 نقاط عن دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من الدور الثاني بهزيمة مذلة تماما أمام بايرن ميونخ الألماني (2-10 كنتيجة إجمالية). وسيكون الخطأ ممنوعا على فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر المطالب بالرحيل عن النادي، عندما يتواجه مع جاره وست هام يونايتد لأن حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال ستتضاءل كثيرا. من جهته، يأمل ليفربول، القادم من فوز معنوي وهام جدا على جاره اللدود ايفرتون (3-1)، أن يبقى قريبا من صراع اللقب وتعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة الى دوري الأبطال من خلال الفوز على ضيفه بورنموث. ويلتقي اليوم ساوثمبتون مع كريستال بالاس، وهال سيتي مع ميدلسبروه. (لندن- ا.ف.ب)
مشاركة :