أقر مجلس محافظة كركوك في العراق، أمس، إجراء استفتاء على انضمام المحافظة إلى إقليم كردستان العراق، وأعلن في الوقت نفسه تمسّكه برفع العلم الكردي فوق المؤسسات الحكومية في المحافظة، متحديا رفض البرلمان والقوى السياسية العراقية هذه الخطوة. وصوّت المجلس بالغالبية على إجراء استفتاء بشأن مستقبل المحافظة، بعد اجتماع عقد في مقر مجلس المحافظة، وقاطعته الكتلتان العربية والتركمانية. وقال أعضاء في مجلس المحافظة إنه في حال لم تقم الحكومة العراقية بتنفيذ الاستفتاء فأن مجلس المحافظة سينفذه مع جهات أخرى لم يحددها. وناقش اجتماع مجلس كركوك قرار مجلس النواب أحقية رفع العلم العراقي فقط دون غيره، ورفض رفع علم إقليم كردستان على مؤسسات كركوك وأبنيتها. ورفض المجلس قرار مجلس النواب وقرر تشكيل لجنة لمتابعة ما وصفها بالمعركة القانونية لدى المحكمة الاتحادية في بغداد. ويأتي قرار تأييد خطة الاستفتاء بشأن مصير كركوك بينما يؤكد مسؤولون أكراد، بينهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اعتزامهم تنظيم استفتاء بشأن انفصال الإقليم عن العراق، كما يأتي في سياق أزمة فجرها قرار مجلس المحافظة رفع العلم الكردي فوق المباني الرسمية، وهو ما عارضه العرب والتركمان، كما عارضته الحكومة والبرلمان العراقيان والقوى السياسية الرئيسة. إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الأول، وفدا أميركيا برئاسة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والمستشار الأقدم للرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، حيث بحث الطرفان سير عمليات استعادة الموصل من «داعش»، ودعم واشنطن للعراق. ميدانياً، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن القوات العراقية تسعى حاليا إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة في الموصل قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة النطاق. وكانت القوات العراقية أوقفت هجومها على «داعش» غربي الموصل لوجود القناصة ولوصول الاشتباكات إلى مناطق مكتظة بالسكان. وفي السياق ذاته، أفاد مكتب المنسق الإنساني التابع للأمم المتحدة في العراق بأن أكثر من 300 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدء الحملة العسكرية في أكتوبر الماضي. ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 600 ألف مدني لايزالون في الجانب الغربي للمدينة. (أربيل، بغداد – رويترز، الجزيرة.نت، الأناضول)
مشاركة :