الأكراد يقررون الذهاب بعيداً في «مغامرتهم» عبر تنظيم استفتاء لضم كركوك إلى كردستان - خارجيات

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - اختار الأكراد رفع السقف بوجه بغداد عبر المضي في «مغامرة» ضم كركوك إلى اقليم كردستان، فيما تحولت الأزمة من داخلية إلى اقليمية مع دخول تركيا وإيران على الخط.ورغم غياب ممثلي التركمان والعرب عن الجلسة التي حضرها الأعضاء الأكراد فقط، قرر مجلس محافظة كركوك (الحكومة المحلية)، أمس، إجراء استفتاء في المحافظة على ضمها لاقليم كردستان ورفض قرار البرلمان العراقي إنزال علم الاقليم من على مبانيها.وكانت المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك أعلنت أنها لن تحضر اجتماع مجلس المحافظة بسبب طرحه مقترح رفض قرار البرلمان وإجراء استفتاء على مصير المحافظة، مؤكدة أنها بانتظار رد المحكمة الاتحادية بشأن قرار رفع علم الإقليم في كركوك.من جهته، رفض رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم اجراء استفتاء لإلحاق كركوك بإقليم كردستان، مؤكداً أن «الخطوات الأحادية الجانب في كركوك أمر غير مقبول بالنسبة لتركيا».وشدد على أن المحافظة لا يقطنها الأكراد فقط وإنما هناك العرب والتركمان، ولديهم الحق في تقرير مصير كركوك.بدورها، اعتبرت إيران رفع علم كردستان فوق كركوك مخالفاً للدستور العراقي.من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اول من امس، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر ورئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.وذكر بيان للحكومة العراقية أنه «جرى خلال اللقاء بحث سير معركة الموصل ودعم التحالف الدولي للعراق وتدريب وتسليح القوات العراقية إضافة إلى ملف النازحين».وفي اليوم الثاني من زيارته العراق، زار كوشنر يرافقه دانفورد، أمس، قاعدة عسكرية عراقية على مسافة 16 كيلومتراً فقط من الموصل.وسمحت زيارة القاعدة الواقعة في منطقة حمام العليل لهما بالحصول على معلومات مباشرة عن سير العمليات من قادة عسكريين أميركيين.وأبدى كوشنر أمله في أن تكون استعادة السيطرة على المدينة في نهاية المطاف من تنظيم «داعش» «نصرا للعالم».ميدانياً، أعلنت القوات العراقية، أمس، مقتل قادة بارزين في «داعش» خلال معارك الموصل.وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، ان القوات العراقية تسعى حالياً لفتح ممرات آمنة لاجلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة النطاق.وأكد ان قوات الشرطة الاتحادية والجيش مستمرة في عملياتها العسكرية لتحرير الساحل الأيمن (الجانب الغربي) للموصل.في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم جثثاً متفسخة لنساء وشباب وسط الموصل.وقال النقيب يونس ذنون إن «قوات من الشرطة الاتحادية عثرت خلال عملية تمشيط الأحياء المحررة على مقبرة جماعية ضمت 24 جثة مجهولة الهوية غالبيتهم من النساء، عليها آثار تعذيب ومتفسخة، داخل مسجد الزهراء في الساحل الأيمن للموصل».وعلى جبهة أخرى، بدأ مقاتلو العشائر بدعم من التحالف الدولي، أمس، عملية واسعة لتطهير صحراء الرطبة (380 كليومتراً غرب بغداد) من جيوب تنظيم «داعش».وأفاد مصدر في محافظة الأنبار أن «تلك القوات ستقوم بتطهير أكثر من 40 كيلومتراً من الجهة الشمالية الغربية للرطبة»، لافتا إلى أن «طيران التحالف الدولي يقدم الدعم والإسناد لمقاتلي العشائر خلال العملية».

مشاركة :