عشـرات القتلـى في مجـزرة كيمـاوية بأدلـب والعـالم ينـدد

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الهجوم في شمال غرب سوريا الذي تسبب امس الثلاثاء بمقتل 58 مدنيًا اختناقا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان تنديدًا دوليًا واسعًا ومطالبة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي. وحمل الاتحاد الاوروبي وفرنسا النظام السوري مسؤولية في هذا الهجوم الذي يرجح انه كيميائي، فيما اعتبر مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان اتهام دمشق بقصف مدينة خان شيخون في محافظة ادلب بالغازات السامة هو «افتراء». واحصى المرصد نقلاً عن مصادر طبية مقتل «58 مدنيًا على الاقل بينهم 11 طفلاً صباح امس الثلاثاء جراء اصابتهم بحالات اختناق، اثر تنفيذ طائرات حربية قصفًا بغازات سامة على مدينة خان شيخون في محافظة ادلب». واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني امس الثلاثاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يتحمل «المسؤولية الرئيسية» في الهجوم الذي يرجح انه كيميائي. وقالت موغيريني في مقابلة مع منظمات إعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الاوروبي-الامم المتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، «اليوم الانباء رهيبة» مضيفة «بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام» السوري. وأضافت «لكن هذا يشكل تذكيرًا دراماتيكيًا بان الوضع على الارض لا يزال مأسويًا في عدة مناطق من سوريا». وحمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند النظام السوري «مسؤولية المجزرة» بعد الاشتباه بوقوع هجوم كيميائي في ادلب. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت ان «المعلومات الاولى تشير الى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال» في محافظة ادلب، موضحًا انه «طلب الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي». فيما أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ان المنظمة الدولية تريد «تحديدًا واضحًا» للمسؤولين عن الهجوم الذي يرجح انه كيميائي في سوريا. وأعلنت لجنة في الامم المتحدة ايضا انها فتحت تحقيقًا في الهجوم. وعبرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن «قلقها الشديد» بعد الهجوم في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا. وقالت المنظمة التي تتخذ مقرًا في لاهاي في بيان انها «قلقة جدا اثر الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام صباحا (الثلاثاء) في خان شيخون، المنطقة الواقعة في جنوب محافظة ادلب». وأكدت أنها «تجمع وتحلل معلومات من كل المصادر المتوافرة». فيما ندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء بالهجوم مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه. وقال جونسون في بيان «رغم انه ليس بامكاننا بعد التأكد مما حصل، الا ان ذلك يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم اسلحة كيميائية بشكل متكرر». وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء في اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم «الكيميائي» في شمال غرب سوريا، واعتبره «غير انساني» محذرا من انه يمكن ان يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا. وقالت مصادر رئاسية إن «الرئيس اردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الانسانية غير مقبول، محذرا من انها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن اطار عملية استانا» لاحلال السلام في سوريا.

مشاركة :