5 قطع فنية فريدة ضمن مجموعة متحف «اللوفر-أبو ظبي»

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كشف متحف «اللوفر-أبو ظبي» عن خمس قطع جديدة ضمن مجموعته الفنية. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة محمد خليفة المبارك: «يقدم المتحف من خلال أسلوب عرضه للمقتنيات ومجموعته الفنية، مفاهيم مبتكرة حول الأعمال الفنية والقطع الأثرية من جميع أنحاء العالم. ويسرّنا أن نعلن عن ضم قطع فنية جديدة إلى مجموعة المتحف الدائمة، والتي من شأنها تعزيز دور «اللوفر- أبو ظبي» كمتحف عالمي برؤية تاريخية شاملة. وسيلعب محتوى المتحف الذي يجمع بين مختلف حضارات العالم وتاريخها، دوراً بارزاً في سرد قصّة البشرية منذ بدايتها، وسيأخذ زواره على متن رحلة تنطلق بهم من عصر ما قبل التاريخ وصولاً إلى زمننا المعاصر». ويهدف «اللوفر أبو ظبي» من خلال هذه الأعمال الفنية والمقتنيات التي ضُمت أخيراً إلى تقديم نموذج متحفي رائد يرحب بالعالم ويشجع لغة الحوار والتبادل الثقافي. أما الأعمال فأولها المجموعة الجنائزية للأميرة المصرية حانوت طاوي: المجسّم الكرتوني، مصر النصف الثاني من القرن العاشر قبل الميلاد، بداية السلالة الحاكمة الثانية والعشرين. المجسّم مصنوع من خشب مزيّن بألوان عديدة (163× 38 × 31 سم). وتضم هذه المجموعة نقوشاً وأيدي التابوت الخارجية باللون الأصفر وتحمل اسماً ولقباً (سيدة القصر المبجلة)، وبنوّة الأبوة (ابنة الملك شيشنق حاكم الأرضين) وبنوّة الأمومة (شيبيت- أسيت). كما تشمل «التابوت الوسطي»، وهي نقوش مرسومة على خلفية باللون الأصفر وتحمل اسماً ولقباً (سيدة القصر المبجلة)، وبنوّة الأبوة (ابنة الملك شيشنق حاكم الأرضين) وبنوّة الأمومة (شيبيت- أسيت). بالاضافة الى «التابوت الداخلي» وهو عبارة عن نقوش مرسومة على خلفية باللون الأصفر وتحمل اسماً ولقباً (سيدة القصر المبجلة)، وبنوّة الأبوة (ابنة الملك شيشنق حاكم الأرضين) وبنوّة الأمومة (شيبيت- أسيت). ولا ننسى «غطاء المومياء» الذي يزدان بفيض من الزخارف ويأتي مزيّناً بالريش والنقوش الصغيرة، ويحمل اسم المومياء ولقب (سيدة القصر المبجلة) وبنوّة الأبوة (ابنة الملك شيشنق حاكم الأرضين). وهو مصنوع من خشب الكتّان والخشب الملوّن، حيث بعضه مذهّب، وجاء مطعماً بطبقة من العجينة الزجاجية. ويتمثل أكثر العناصر اللافتة للانتباه في هذه المجموعة الجنائزية في المجسّم الكرتوني، فهو يشكل طبقة تتوسط بين المومياء والتابوت الأول، وكان استخدامه بمثابة نقلة كبيرة في ممارسات الطقوس الجنائزية عند المصريين القدماء. وتلحظ عين المشاهد في شكل خاص البريق والحال الجيدة التي تبرز عليها الألوان، على رغم أن الخلفية كانت بالأساس من اللون الأبيض.   «كتاب الساعات» أما القطعة الثانية، فهي مخطوطة فنية لامعة من الورق الفاخر بعنوان «كتاب الساعات» (بلجيكا، بروج، 1450-1475). تتألف هذه المخطوطة من 138 ورقةً كبيرةً و47 لوحة رسم منمنمة، وكُتبت في مدينة بروج ثم صُدرت إلى إنكلترا من جانب «ورشة عمل ويليام فريلانت» خلال الفترة 1470-1475 تقريباً. وتشير الترجيحات إلى أن هذه المخطوطة التي جاءت بحجم وتصميم غير معهودين آنذاك مصنوعة خصيصاً لأحد الأساقفة الإنكليز الأثرياء. وعلى رغم حركة الإصلاح الديني والدمار الذي لحق بكل أشكال الفنون، إلا أن نحو 250 نسخة من مخطوطة «كتاب الساعات» وجدت طريق النجاة، علماً بأنها كانت في الأصل صادرة من الإقليم الفلامندي البلجيكي إلى السوق الإنكليزية خلال الفترة 1390-1520. القطعة الثالثة هي عبارة عن لوحتين بفن نامبان تصفان خريطة العالم ومملكة اليابان (آسيا، 1690). تطل الخرائط هذه بأناقة تأسر القلوب، وهي مرسومة بألوان زاهية على خلفية من الأزرق الداكن، وتصف اللوحتان خرائط في غاية البهاء للمملكة اليابانية والعالم في مشهد آسر يضفي طابعاً جمالياً قوياً، علماً بأنه لا يتوافر منها في جميع أنحاء العالم سوى عشرين نسخة منذ هذه الحقبة الزمنية. وتشير الترجيحات إلى أن هذه الخرائط قد تكون مصممة لهدف رمزي أو علمي، وكانت موجّهة للشخصيات السياسية التي تتحلى برؤية غربية في ما يتعلق بالتقسيمات الجغرافية والمنطقة التي كانت تحتلها المملكة اليابانية. والقطعة الرابعة هي «خوذة حماية» تعود الى النصف الثاني من القرن الخامس عشر بعد الميلاد (آق قويونلو، الدولة العثمانية)، مصنوعة من الفولاذ المطعّم بالفضة وزخارف ذهبية، ومقدمة من شركة «برودنس كومينغ أسوشيت ليميتد». تنتمي هذه القطعة إلى نوع محدد من الخوذ التي كان يرتديها محاربو إيران والأناضول خلال الفترة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر. وساد الاعتقاد بأن هذه الخوذة مملوكية، غير أنها بالأساس أناضولية المنشأ، تحديداً لقبيلة آق قويونلو.   لوحة للكوبي ويفريدو لام والقطعة الخامسة التي أصبحت في حوزة «اللوفر-أبو ظبي» هي لوحة «ذا كاربيان باريد» (زيت على قماش) للرسام الكوبي ويفريدو لام الذي ولد عام 1902 لأب صيني وأم إسبانية- كونغولية، وعاش بين مدريد وباريس ومرسيليا. ويرجع تاريخ لوحة «ذا كاربيان باريد» إلى السنوات التي شهدت ذروة إبداع ويفريدو، ففور عودته إلى موطنه متحرراً من القيود واشتعلت جذوة الوحي بداخله. وخلال الفترة 1943-1944 بالتحديد، تحرر ويفريدو من التراث الأوروبي، لاسيّما تأثره بالاتجاه الفني التكعيبي الذي اشتهر به الفنان بيكاسو والحركة البدائية الأوروبية، ونجح في خلق عالمه ولغته الخاصة مع التركيز على الثقافة الأفروكوبية.

مشاركة :