طالب عدد من المواطنين بضرورة تشديد الرقابة على مراكز المساج مشيرين إلى أن تلك المراكز تفتقر للنظافة وتستخدم عمالة غير متخصصة تلحق الضرر بالزبائن وتحولهم إلى حقل تجارب. وقال هؤلاء في تصريحات لـالراية إن المساج مفيد شرط تقديمه على أيدي اختصاصيين، لكن الواقع القائم في معظم مراكز المساج أنها تسعى للربح فقط وتستخدم عمالة غير متخصصة، مطالبين بضرورة إجراء اختبار مزاولة مهنة لمقدمي خدمة المساج، بحيث يكون هؤلاء على دراية تامة بعضلات الجسم والمفاصل وكذلك بنوعية الزيوت والمواد المستخدمة للمساج، خاصة أن بعضها يحتوي على مواد كيماوية تلحق الضرر بالزبون في حال استخدمت بشكل خاطئ، كما أن إجراء المساج من قبل غير المتخصصين يلحق الضرر بمرضى هشاشة العظام على وجه التحديد. ودعا هؤلاء الجهات المعنية إلى توعية المجتمع بأضرار استخدام عمالة غير متخصصة لتقديم خدمات المساج، وذلك عبر حملات توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، لافتين إلى أن أسعار الخدمات التي تقدمها تلك المراكز مبالغ فيها جدا، حيث يتراوح سعر الجلسة الواحدة ما بين 150 إلى 300 ريال وقد تصل في بعض المحلات إلى 1000 ريال للساعة الواحدة، وفي الفنادق ذات الخمس نجوم تتراوح أسعار الجلسة بين 700-2000 ريال. الدكتور أحمد عبدالكريم: المساج أحد أبواب العلاج الطبيعي قال الدكتور أحمد عبدالكريم استشاري أمراض الباطنة: إن المساج والتدليك باب من أبواب العلاج الطبيعي منذ القدم ولا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عنه، وهو علم واكب التطور العظيم الذي يشهده العالم اليوم. وأشار إلى أن المساج بشكل عام غير مضر للجسم بل له فوائد عديدة بشرط أن يكون على أيدي اختصاصيين في هذا المجال،لافتا إلى أن العلاج الطبيعي في بعض الأحيان يتفوق على الأدوية، كما هو الحال في إصابات الركبة أو العمود الفقري. ونوه د. أحمد عبدالكريم إلى أن الأدوية والزيوت الخاصة بالمساج قد تحتوي على بعض المواد المسكنة والمضادة لالتهابات المفاصل، واستخدامها يجب أن يقتصر على الطبيب أو المعالج المختص واستخدمها بحكمة يعطي نتائج ممتازة، خاصة أن الكثير منها يحتوي على مواد طبيعية، لكن هذا لا يعني أنها لا تضر في حال استخدامها بشكل خاطئ، وفي غير الأماكن المخصصة لها. وأوضح أن المساج لا يتقنه بحرفية إلا سكان شرق آسيا وبالأخص التايلنديين، حتى في الدول الأوروبية تجدهم يستقدمون خبراء ومختصين من دول شرق آسيا، من الفلبين والصين وإندونيسيا وتايلاند، أما الجنسيات الأخرى فأعتقد أنهم بعيدون على هذه المهنة، حتى وإن تعلموها فلا يتقنونها كالآسيويين، مضيفا أنه متى أوجد صاحب المحل أيادي ماهرة ومتخصصة في هذا المجال، فإن المساج سيكون مفيدا ويؤتي ثماره الصحية المنشودة، في حين أن لجوء البعض لاستخدام عمالة غير متخصصة سينعكس سلبا على صحة الزبائن خاصة من يعانون من هشاشة العظام. نواف اليافعي: مراكز لا تراعي شروط النظافة قال نواف اليافعي إن بعض مراكز المساج لا يراعي شروط النظافة التي أدرجتها البلدية ضمانا لصحة وسلامة الزبائن، مضيفا أن بعض العاملين في تلك المراكز غير مؤهلين لمزاولة مهنة المساج والعناية بالجسم، في الوقت الذي يجب أن تتم عملية المساج من قبل خبراء ومختصين وعلى دراية كافية بأعضاء الجسم وأنواع العضلات والمفاصل، وتحت إشراف طبي يضمن سلامة الزبون في حالة حدوث أي خطأ أثناء الجلسات التدليك. وحذر اليافعي من وجود بعض المراكز التي تبحث عن الربح فقط وبالتالي تلجأ لاستخدام العمالة غير المتخصصة وهو ما يعرض الزبائن لمخاطر صحية. عبدالله النعيمي: الأسعار مبالغ فيها ومراكز تبيع الوهم للزبائن أوضح عبدالله النعيمي أن مراكز المساج أصبحت تجارية تبيع الأوهام للزبائن، حيث جربت بعضها واكتشفت استغلالها واستنزافها لجيوب الزبائن على حد سواء، مؤكدا أن أسعار الخدمات التي تقدمها مبالغ فيها جدا، حيث يتراوح سعر الجلسة الواحدة ما بين 150 إلى 300 ريال وقد تصل في بعض المحلات إلى 1000 ريال للساعة الواحدة، وفي بعض الجلسات نصف ساعة لا أكثر. وأضاف: بعض الزبائن الميسورين ماديا يلجأون إلى صالات مساج الفنادق نظرا لما تقدمه من خدمات راقية على أيدي اختصاصيين ومشرفين على عمليات المساج، فضلا على النصائح الاستشارية التي يقدمها المختصون للزبون. حيث تتراوح أسعار صالات المساج في الفنادق بين 700 ريال و2000 ريال للساعة الواحدة وتختلف باختلاف المساج والحالة. وطالب بدراسة إمكانية تكليف إحدى المؤسسات الطبية للقيام بإجراء اختبار مزاولة العمل لهؤلاء للتأكد من إلمامهم بطبيعة العمل وذلك قبل قيام البلديات بإصدار ترخيص مزاولة العمل. علي الحبابي: توعية المجتمع بمخاطر العمالة غير المتخصصة قال علي الحبابي إن بعض مراكز المساج تتحايل على الأنظمة والقوانين وتستخدم عمالة غير متخصصة وبالتالي تحول الزبائن إلى حقل يتعلم فيه غير المختصين، مضيفا: أعاني من آلام في العظام والظهر وأتمنى الحصول على خدمات مساج محترفة ولكن أخشى اللجوء إلى أحد المراكز وأقع ضحية عمالة غير متخصصة تلحق الضرر بي. ودعا الحبابي الجهات المعنية إلى توعية المجتمع بأضرار استخدام عمالة غير متخصصة لتقديم خدمات المساج، وذلك عبر حملات توعوية على وسائل الإعلام المختلفة، داعيا إلى تشديد الرقابة على مراكز المساج وعدم الترخيص لهم إلا بعد التأكد من نظافة المحل وإجراء اختبار مزاولة مهنة.
مشاركة :