اتهمت إدارة التربية والتعليم في محافظة محايل عسير (جنوب المملكة)، إحدى الشخصيات في المحافظة بتحريض أفراد عائلته على رفض قرار نقل مبنى طالبات «مجمع ذرا راعي النبع التعليمي» إلى مبنى آخر غير المبنى الحالي الذي يملكه، ما جعل إدارة التربية والتعليم تقف عاجزة أمام شكاوى المعلمات والطالبات من سوء المبنى وخطورته على سلامهن. وأوضح مصدر مسؤول (فضّل عدم ذكر اسمه) في تصريح إلى «الحياة»، أن «عدداً من أفراد العائلة عمدوا إلى الوقوف أمام مبنى المدرسة الجديد، ليمنعوا بذلك إتمام عملية النقل»، مشيراً إلى أن «إدارة التربية والتعليم في محافظة محايل عسير شكّلت لجنة مشتركة، وقررت على إثر اجتماعها أن يتم تحويل طالبات مجمع ذرا راعي النبع الابتدائي والمتوسط والثانوي إلى مدرسة الطفيل بن عمرو للبنين، ودمج طلاب مدرسة الطفيل بن عمرو الذين لا يتجاوز عددهم 50 مع مدرسة المقداد بن عمرو، التي تبعد عنهم حوالى 5 كيلومترات». وقال المصدر إن قرار نقل الطالبات أثار حفيظة شيخ القبيلة المالك للمبنى الحالي للمجمع، ما دفعه إلى تحريض عدد من أفراد قبيلته، وجمعه لأكثر من 200 فرد منها للوقوف أمام قرار دمج مدارس البنين، وبالتالي حرمان الطالبات من المبنى الجديد، وعند محاولة استئجار مبنى آخر من أحد أفراد العائلة ذاتها، رفضت الشخصية المنتسبة للعائلة نفسها ذلك». من جهتها، ناشدت بعض المعلمات والطالبات في حديثهن إلى «الحياة» وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل وأمير منطقة عسير فيصل بن خالد، إنقاذهن من الوضع المأسوي الذي يعشنه في ظل الوضع الخطر الذي تعيشه المدرسة، التي تعاني من نقص الخدمات والأدوات التعليمية، ولا تحوي أياً من وسائل السلامة والأمن، إضافة إلى أن مبنى المجمع مهدد بالانهيار في أي وقت بسبب البنية التحتية شبه المعدومة بالكامل، كما أن مكابس الكهرباء مكسرة وغير آمنة وتهدد حياة الطالبات. يذكر أن المبنى الحالي الذي يحوي طالبات مجمع ذرا راعي النبع في منطقة البرك التابعة لمحافظة محايل عسير يعاني من الأوضاع السيئة ومشكلات الأمن، إذ يحتاج إلى صيانة شاملة، وتوجد فيه أكثر من 300 طالبة موزعات على 12 فصلاً، القسم الابتدائي والمتوسط والثانوي. وفي إحدى قاعات فصول المرحلة المتوسطة، تم جمع أكثر من 50 طالبة في غرفة مساحتها أربعة أمتار في خمسة، وغرفة المعلمات تجتمع فيها أكثر من 30 معلمة ومساحتها أربعة أمتار في أربعة، وفرش الأرضية متهالك وغير مناسب والغرفة بلا طاولات. وزارة التربية والتعليمتعليم عسير