كشفت إدارة مرور محافظة الطائف عن ضبطها 2000 مركبة تعمل على نقل الركاب بطريقة غير نظامية، بمعدل يتراوح ما بين 10 و 15 مركبة يومياً خلال الأشهر الستة الماضية. وأوضح مدير مرور محافظة الطائف المكلف العميد فيصل الحارثي في تصريح لـ «الحياة»، أنه تم التعامل مع المركبات المضبوطة وفق لائحة الجزاءات المرورية، التي تنص على حجز المركبة مدة لا تقل عن 15 يوماً، في حين تمت إحالة عدد منها مع قائديها إلى جهات أخرى لمحاكمتهم، إذ تم رصدهم خلال قيامهم بتحميل ركاب من المخالفين لنظام الإقامة، مبيناً أن هذا التصرف يحمل أبعاداً بالغة الخطورة. وأكّد أن المتابعة وتطبيق الأنظمة سيستمران في التخطيط والمعالجة للمشكلة، التي أصابت مركبات الأجرة النظامية بالكساد، معتبراً ظهور السماسرة من الحيل التي لجأ إليها القائدون عقب تفكير عميق لتفادي الوقوع في قبضة اللجنة المكلفة بالمتابعة. وقال: «إن ملاحقة قراصنة الركاب تتطلب وجود مصادر سرية في صفوف السائقين، لمواجهة الطرق غير النظامية في نقل الركاب بين المدن والحد من تفاقمها، ومشكلة قرصنة الركاب اتخذت منهجاً جديداً بغية الاستمرار في نشاطها، وذلك حينما شعرت بالمتابعة التي تتولى تنفيذها ميدانياً لجنة تضم أربع إدارات أمنية، تشمل المرور والبحث الجنائي والدوريات الأمنية، والمهمات والواجبات». وبيّن أن التطور الحديث هو ظهور «السماسرة» من فئة الشبان وكبار السن الراجلين، إذ يقومون بالتفاوض مع الركاب، وتحديد سعر نقلهم وإيصالهم سيراً على الأقدام حتى المركبات المنزوية داخل الأحياء، بعيداً عن المواقع المستهدفة بالرقابة، مضيفاً: «هذه المركبات في وضع استعداد، إذ إن السائقين جاهزون على المقود، وبعضها في وضع تشغيل للمحرك». وأشار إلى أن هؤلاء «السماسرة» يتقاضون مبالغ مالية، نظير الخدمة التي يقدمونها للسائقين المخالفين، الأمر الذي يتطلب وجود مصادر سرية، تتابع تحركاتهم وتمرر البلاغ إلى الدوريات الموجودة في الموقع، والتي تتعامل معه في وقت قياسي. مرور الطائففرق مرورية سريةقراصنة الركاب