ما إن توافد الحجاج إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف، بعد أدائهم لمناسك الحج بنجاح، بدأ انتشار المتسولين بوتيرة عالية في أماكن الزيارات (قباء- سيد الشهداء- القبلتين)، وتكرر ظهورهم ومضايقاتهم للحجاج بشكل لافت، والمتسولون يتخذون صورا مختلفة لتشمل الفئات العمرية من ذكور وإناث وكبار السن والأطفال لممارسة التسول. وتشكل العاهات وصكوك المديونية والإعسار ـ المزورة ـ أبرز أدوات المتسولين، وظهرت جنسيات المتسولين ما بين أفغانية وباكستانية لكبار السن والأفريقية لأطفال. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة المدينة العميد فهد الغنام أن إدارته تكثف حملاتها الأمنية ووجودها الميداني لمكافحة الظواهر السلبية، خصوصا في شهر الحج ومنها ظاهرة التسول في مناطق عدة. وأكد الغنام، أن الفرق الأمنية السرية والرسمية من قطاعات الأمن العام كافة تتابع على حسب ما رسم لها وأن القبض على هذه الشرائح سيستمر في المواقع كافة للقضاء علي أي ظاهرة غير محمودة والتي تنتشر تحديداً في شهر رمضان المبارك عند الإشارات الضوئية وفي المجمعات التجارية وأماكن العبادة. وأوضح أن معظم من يمتهن التسول كحرفة هم من مخالفي نظام الإقامة أو من قدموا للبلاد بهدف الحج أو العمرة وتخلفوا عن العودة. من جانبه، أبان عضو لجنة الإفتاء الدكتور عبد الله الطيار أنه لا يجوز إعطاء المتسولين المال وقال: لا يعطى المتسوّل المال لأن ولي الأمر منع ذلك وفي إعطائه إعانة له على مخالفة ولي الأمر، مشيرًا إلى أن معظم المتسولين ليسوا من أصحاب الحاجات بل يتكثرون من المال.
مشاركة :