«الأحساء المبدعة» تعيد ذاكرة زوارها إلى جيل الطيبين

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء – أحمد الوباري استرجع مهرجان «الأحساء المبدعة» للحرف اليدوية والفنون الشعبية، الذي تنظمه أمانة الأحساء بمقر الفريج التراثي، ذاكرة زائريه إلى سنوات طويلة ماضية من الزمن بإعادة إحيائه للتراث الشعبي، وتعزيز الحراك الثقافي في مجال الحرف والفنون وإبراز إمكانيات الأحساء الإبداعية على مستوى دولي. وشهدت فعاليات المهرجان إقامة الألعاب الشعبية القديمة وإحياءها ومشاركة الزوار فيها. وقال رئيس وحدة الفعاليات والمناسبات بالأمانة زياد المقهوي، إن المهرجان قدم عروضا للألعاب الشعبية، ومشاهد من المطوع والتي كان أطفال الجيل القديم يحرصون عليها في حياتهم اليومية. كما جسّد المهرجان دور «العكافة» في الماضي، حيث تقدم فتحية المريحل البالغة من العمر 36 عاماً هذا الدور، حيث لم يكن في الماضي «مشاغل نسائية» لتزيين العروس، بل كانت هناك امرأة تدعى العكافة تقوم بهذه المهمة، من خلال تسريح الشعر وعمل «العكائف» أي الضفائر الجميلة وتزيينها بالحلي الذهبية. وكانت العكافة تزور النساء في المناسبات والأعياد وعند عودة الرجال إلى زوجاتهم من بعد سفر طويل، بهدف تزيين النساء ووضع الأعشاب والزيوت المفيدة للشعر وهي تستعمل الأمشاط الخشبية. كما تم تقديم ليلة «حنة العروس» قديماً بكل تفاصيلها من الأهازيج التراثية وملابس العروس والمناظر القديمة التي تطرز جوانب المكان، وتجسد هذا الدور مريم الشريدة البالغة 38 سنة، وذلك مما جعل كبار السن يعتكفون بين أركان المكان لاسترجاع ذاكرتهم الجياشة لحقبة من الماضي عاشوها في ذلك الزمن الجميل، بينما وقف الأطفال والبنات مندهشين من بساطة تلك الليلة قديماً وكيف تغيرت في الوقت الحالي. ويضم المهرجان أكثر من 40 حرفة شعبية ومنها «الحدادة والصفار وصياغة الفضة وصناعة المداد والندافة وصناعة الطبول والخوصيات والفخار والأقفاص والنجارة والخرازة والقياطين والحياكة ورافي البشوت وصناعة الملاييف والأختام والنحت وآلة الرحى».

مشاركة :