«الأحساء المبدعة» يعيد للذاكرة صناعة «المداد»

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تشجع أمانة الأحساء والقائمون على مهرجان «الأحساء المبدعة» أصحاب الصناعات والحرف والمهن التقليدية وجذبهم في المهرجانات والمناسبات التي تشرف عليها الأمانة، وتوفير البيئة المناسبة وهذا ما يمثله المهرجان، وذلك لعرض حرفهم وما صنعته وأبدعته أيديهم من خامات وموارد وما تجود به الواحة من خيرات. وتلقى العروض التراثية والفنون الشعبية والفقرات المتنوعة التي يشهدها المهرجان الذي يحتضنه «الفريج التراثي» الواقع خلف مبنى الأمانة بمنطقة الدوائر الحكومية بالهفوف، اقبالا كثيفا، حيث يقضي الزوار من مواطنين ومقيمين وسياح رحلة متنوعة برفقة العائلة على أنغام وأهازيج الفنون الشعبية، والتعرف على صناعات الواحة المختلفة واستخداماتها المختلفة للإنسان الأحسائي من قديم الزمان. فعاليات جاذبة على المسرح زوار المهرجان جذبتهم صناعة المداد التي تعتبر من الحرف التقليدية القديمة التي يستعرض فنون أصالتها الحرفي صالح الحميد في دكانه في الفريج التراثي الذي يحتضن المهرجان، الذي أشار إلى أن هذه الصناعة تعتمد على انتاجها من خامات بيئة الأحساء، مؤكدا أنه يعمل في هذه الحرفة منذ ما يقارب 60 عاما، مواصلا مشواره على نهج حرفة والده، بهدف الحفاظ على هذه المهنة الشعبية القديمة لافتا بأنها لا تزال صامدة لتبقى خالدة رغم التطور الصناعي الكبير، مبينا أن «المَدّة» كانت لها أهمية كبيرة في الماضي حيث يتم فرش المساجد، والمجالس، والمنازل بها، لكن يتم اقتناؤها اليوم كتراث قديم. وعن عملية انتاجها، أوضح أنها تعتمد على نبات الأسل الذي يتم جلبه من ضفاف بحيرة الأصفر حيت ينمو ويتكاثر في البحيرة، مشيرا إلى أن مكونات صناعة «المداد» هي الأسل والحبال، وتتم عملية الإنتاج يدويا بواسطة آلة خشبية تتكون من المسدية وهي التي تمسك الحبال، والعيون وهي نهاية الحبال، والمرافيع السفلية والعلوية وتصنع من جذوع النخل، والحف، والأمرد، منوها بأن الوقت المستغرق لإنتاج المداد حسب طولها والذي يصل أحيانا إلى 11 مترا حسب طلب الزبون، ويتطلب دائما عدم السرعة حتى لا يفتقد العمل جودته، ويتطلب العمل في هذه المهنة التي تمارس جلوسا على الأرض نوعا من الصبر، بينما تحتاج آلتها إلى مساحة 3 أمتار على الأقل لممارسة المهنة عليها.

مشاركة :