أكد نائب رئيس الحكومة الشرعية، عبدالعزيز جباري، أن أي حديث عن تشكيل «حكومة وحدة وطنية» لن يكون مقبولاً قبل تسليم الميليشيات الانقلابية السلاح والانسحاب من المدن. وشدد في كلمةٍ أمس من محافظة مأرب (شرق): «استمرار مشروع الحوثي وصالح الانقلابي الإمامي يعني استمرار الحرب وسفك الدماء والعنف». ورأى جباري، وهو أيضاً وزير الخدمة المدنية والتأمينات، أن الانقلابيين لا يؤمنون بالشراكة أو الرأي الآخر «إنما يؤمنون بمشروعهم السلالي الفارسي وما يرونه هم، والحديث عن حكومة شراكة ووحدة وطنية يعني استمرار الصراع إلى ما لا نهاية»، ملاحظاً أن الحوثيين لم يحترموا حتى شركاءهم في التمرد. وكان نائب رئيس الحكومة يتحدث خلال فعالية للتضامن مع المدنيين ضحايا الألغام التي زرعتها الميليشيات. ونقلت عنه «سبأ» قوله: «الحوثيون يعاملون شركاءهم معاملة مذلة، وهم لا يريدون شركاء وإنما عبيد»، و»من أراد أن يعرف كيف يفكر الحوثيون فليستمع إلى الخطاب الأخير للمدعو عبد الملك الحوثي، والذي أهان كل أبناء الشعب اليمني بمن فيهم شركاؤه في الانقلاب، ونعتهم بمختلف النعوت والتهم من دواعش وعملاء ومرتزقة وطابور خامس وغيره». واعتبر جباري أنه ليس أمام مواطنيه إلا الاصطفاف لدحر الانقلاب، حاثاً أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) على مراجعة أنفسهم والتعاون مع الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة، و«أن نعمل لصالح الوطن الذي يتطلب التمسك بالشرعية الدستورية حتى تجري انتخابات قادمة».
مشاركة :