واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضولأدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية (325 كم شمال العاصمة دمشق)، وألقى باللائمة على إدارة سلفه باراك أوباما (2009-2017)، معتبرا أنها لم تضع "خطا أحمر" أمام استخدام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للأسلحة الكيميائية.وأعلنت الحكومة السورية المؤقتة (تابعة للمعارضة) سقوط أكثر من 100 قتيل، وإصابة ما يزيد عن 500 شخص، أغلبهم أطفال، في هجوم قالت إن طائرات النظام السوري شنته، صباح اليوم.وقال ترامب، في بيان، إن "هجوم اليوم الكيميائي في سوريا ضد الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، هو أمر مؤسف ولا يمكن للعالم المتحضر تجاهله".ومضى قائلا إن "الأفعال الشنيعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد هي نتائج ضعف الإدارة (الأمريكية) السابقة وعدم امتلاكها للعزيمة، فالرئيس أوباما قال عام 2012 إنه سيضع خطا أحمر ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، لكنه لم يفعل شيئا"، في إشارة إلى ارتكاب النظام السوري مجزرة الغوطة، صيف 2013، عبر هجوم بأسلحة كيميائية راح ضحيته مئات القتلى من المدنيين.من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، روسيا وإيران، الداعمتين للنظام السوري، إلى "ممارسة تأثيرهما على النظام السوري لضمان أن هذا النوع من الهجمات لن يتكرر".وأضاف تيلرسون، في بيان: "من الواضح أن هذا الصراع المريع، الذي دخل سنته السابعة، يتطلب وقفا حقيقا لإطلاق النار، وعلى الداعمين للمقاتلين المسلحين في المنطقة (إيران وروسيا) ضمان التطبيق".وتابع بقوله إن كلا البلدين "أعلنا نفسيهما ضامنين لوقف إطلاق النار (الجزئي الساري منذ نهاية العام الماضي).. روسيا وإيران تتحملان مسؤولية أخلاقية كبيرة جراء سقوط هؤلاء القتلى".وأضاف أن هذا هو "الإدعاء الثالث باستخدام هذه الأسلحة (الكيميائية) خلال شهر واحد.. الولايات المتحدة تراقب الوضع المزري في سوريا".وزاد الوزير الأمريكي بقوله: "من الواضح أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يعمل به بشار الأسد، متمثلا في الوحشية والهمجية المستمرة، والذين يدافعون عنه، مثل روسيا وإيران، يجب ألا تعميمهم أية أوهام عن الأسد ونواياه، فكل من يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه يظهر إصراره على التجاهل المتعمد للكرامة الإنسانية، ويجب أن يخضع للمساءلة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :