الحزب يعرب عن ارتياحه للتقدم الحاصل على مستوى إعداد البرنامج الحكومي القادم، وما يحمله من تأكيد على مواصلة مشاريع الإصلاح في جميع المجالات.العرب [نُشر في 2017/04/05، العدد: 10593، ص(4)]التأكيد على الإصلاحات الرباط – دعا حزب التقدم والاشتراكية المغربي (المشارك في الائتلاف الحكومي) الثلاثاء إلى إعداد برنامج حكومي “يجيب عن تساؤلات وتطلعات المواطنين، خاصة في المجال الاجتماعي”. وعبر الحزب اليساري في بيان اطلعت “العرب” عليه عن “ارتياحه للتقدم الحاصل على مستوى إعداد البرنامج الحكومي القادم، وما يحمله من تأكيد على مواصلة مشاريع الإصلاح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما سيمكن البلاد من التصدي لمختلف التحديات المطروحة على شتى الواجهات والجبهات”. وجدد المكتب السياسي حرص حزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب باقي مكونات الأغلبية الحكومية التي أعلن عنها العثماني، على “إسهامه الفعلي في إفراز برنامج حكومي يستجيب للتطلعات المشروعة لأوسع الجماهير الشعبية، وخاصة في المجال الاجتماعي”. وجاء بيان الحزب بعد اجتماع دوري الاثنين لمكتبه السياسي. وقدم محمد نبيل بنعبدالله الأمين العام للحزب عرضا بخصوص المستجدات المتعلقة بتشكيل الحكومة القادمة. وكان رئيس الحكومة المكلف سعدالدين العثماني أعلن في 25 مارس الماضي التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي يضم 6 أحزاب، بينها حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي سبق أن رفض رئيس الحكومة المعفى عبدالإله بن كيران ضمه إلى الحكومة. وتضم الحكومة الجديدة إضافة إلى حزب العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي. وشاركت هذه الأحزاب في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته باستثناء الاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي. وكلف العاهل المغربي الملك محمد السادس الشهر الماضي العثماني بتشكيل حكومة جديدة خلفا لبن كيران (زعيم حزب العدالة والتنمية الذي تصدر انتخابات أكتوبر الماضي)، الذي لم يتمكن من تشكيل الحكومة بعد مشاورات دامت لأكثر من 5 أشهر. وحصل حزب التقدم والاشتراكية على الترخيص القانوني للعمل السياسي العلني في المغرب في شهر أغسطس 1974، وهو امتداد تنظيمي وسياسي وفكري للحزب الشيوعي المغربي، ولحزب التحرر والاشتراكية. ويمسك نبيل بنعبدالله أمين عام الحزب بحقيبة السكنى وسياسة المدينة، في حكومة تصريف الأعمال المغربية. ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن مصادر مطلعة خبر استمرار القيادي بحزب التقدم والاشتراكية الحسين الوردي وزير الصحة في الحكومة السابقة في منصبه. ونفت وسائل الإعلام بهذا الخبر صحة ما تم تداوله سابقا حول تعيين مصطفى الإبراهيمي القيادي بحزب العدالة والتنمية الإسلامي مكان الوردي. وذكرت نفس المصادر أن قيادة حزب التقدم والاشتراكية قد ناقشت خلال اجتماع الإثنين الأسماء التي ستنال حقائب وزارية وكتابة دولة واحدة، ومن بينها أمين عام الحزب نبيل بنعبدالله، والوردي، بالإضافة إلى القيادية شرفات أفيلال، التي من المتوقع أن تنال منصب كاتبة دولة في وزارة الإسكان وسياسة المدينة. وتقول التسريبات حول تشكيلة حكومة العثماني إن وزير الداخلية الحالي في حكومة تصريف الأعمال محمد حصاد والقيادي في حزب الحركة الشعبية، سيكون على رأس وزارة التعليم. وترجح التسريبات أن يمسك الصحافي عبدالحميد الجماهري عن الاتحاد الاشتراكي كتابة الدولة في وزارة الثقافة.
مشاركة :