القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول أوقفت الحكومة الإسرائيلية توزيع الأقنعة الواقية على مواطنيها في العام 2014، ولكن الهجوم الكيماوي في سوريا أبرز مجددا السؤال حول هذه الأقنعة. وتقول قيادة "الجبهة الداخلية"، في الجيش الإسرائيلي، إنها تمتلك في مستودعات لها نحو مليون قناع واق، جاهزة للتوزيع على المواطنين الإسرائيليين، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء. وفي أعقاب إعلان سوريا التخلص من الأسلحة الكيماوية، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، وقف توزيع الأقنعة الوقية على المواطنين الإسرائيليين. وبررت إسرائيل آنذاك قرارها بزوال خطر مهاجمة إسرائيل بالأسلحة الكيماوية، من قبل سوريا. ومع ذلك، قالت "هآرتس" إنه على الرغم من هذا القرار، فإن إسرائيل أبقت على إمكانيات إنتاج هذه الأقنعة، في مصنعين إسرائيليين اثنين. وأضافت:" يحتفظ كل واحد من المصنعين بخط انتاج للأقنعة الواقية، بتمويل من الجهاز الامني، ويتم نقل الاقنعة الى مستودعات الجبهة الداخلية المنتشرة في انحاء البلاد". واستدركت:" لكن إنتاج الأقنعة الواقية يتم بشكل محدود، وبدون نية لتوزيعها على المواطنين، وإنما لاستخدام قوات الإنقاذ فقط". ولفتت في هذا الصدد إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستستثمر 80 مليون شيكل (22 مليون دولار) خلال العام الجاري والعام المقبل لإنتاج الأقنعة الواقية. وقالت:" بما أن الأقنعة صالحة لمدة 25 عاما، فإن الجبهة الداخلية تستأجر أيضا خدمات مزود مدني يقوم بتدمير الأقنعة التي ينتهي مفعولها". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية:" ان قرار مواصلة انتاج الأقنعة بحده الأدنى، يهدف الى الحفاظ على قدرات ومعلومات الانتاج الى حين صدور قرار آخر". ولقي أكثر من 100 مدني مصرعهم، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، أمس الثلاثاء، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام السوري على بلدة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :