مصريون مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين يجلسون على مقهى بوسط القاهرة (صورة ارشيفية – غيتي)•قنوات الجماعة تعاني من الافتقار إلى الإعلانات والدعم للاستمرار في البث القاهرة: أحمد سالم تعاني قنوات جماعة الإخوان المسلمين المصرية التي تبث من خارج البلاد من أزمة مالية عاصفة، ويبلغ عدد هذه القنوات ثلاثاً على الأقل، منها قناة «وطن» وقناتا «الشرق» و«مكملين»، حيث قالت مصادر تعمل في هذه القنوات إنه جرى تسريح عدد من العاملين في الأولى بينما يخيم شبح التوقف على القناتين الأخريين. ويعتقد على نطاق واسع بين عدد من القيادات الإعلامية التي تدير الأمور في تلك القنوات أن السبب الرئيسي في الأزمة يكمن في تراجع قدرة جماعة الإخوان على الإنفاق مقارنة بما كان عليه الحال عند إطلاق هذه القنوات في الخارج عقب الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي. ووصل تأخر صرف الرواتب للعاملين في بعض القنوات إلى عشرة أشهر. وأكد محمود شعبان، أحد العاملين بقنوات الجماعة التي تبث من تركيا، أنه على رأس تلك القنوات المعرَّضة للإفلاس قناة «وطن» التي أسّسها التنظيم منذ عام تقريبًا وأصبحت تواجه خطر الإغلاق بسبب عدم وجود تمويل كافٍ لها للصرف على تكلفة بث القناة، ودفع رواتب العاملين بها وخاصة مقدمي البرامج الذين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة. وأضاف أنه بسبب تلك الأزمة قررت قناة «وطن» إبعاد معظم العاملين بها من غير الأعضاء في جماعة الإخوان، ومن بين هؤلاء الممثل هشام عبد الله الذي كان قد انضم إلى فريق العمل في القناة، إلى جانب فريق من المُعدِّين والمُخرجين غير الأعضاء بالتنظيم والذين كانوا قد تمت الاستعانة بهم عند إطلاق القناة. ويرأس مجلس إدارة قناة «الشرق» أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق، والذي يعيش خارج البلاد. ويبدو أن رجال الأعمال من جماعة الإخوان الذين يساهمون في إطلاق تلك القنوات يميلون إلى خفض الإنفاق بسبب قلة العائد المالي، حيث تعاني معظم قنوات الجماعة من الافتقار إلى الإعلانات أو غيرها من الموارد المالية اللازمة للاستمرار في البث. وأكد أحمد عبد الله أحد العاملين في قنوات الجماعة أن قناة «الشرق»، على سبيل المثال، ضمن القنوات التي أجبرتها الظروف المالية الصعبة على إلغاء عدد من برامجها، ودفعت العديد من العاملين بها إلى العمل في فضائيات أخرى لعدم قدرة القناة على سداد رواتبهم، مشيراً إلى أن قناة «مكملين» التابعة هي الأخرى للجماعة تمر منذ العام الماضي بأزمة مالية جعلتها تتوقف لبعض الوقت عن البث إلى أن استأنفت العمل مجددا، ولكن في حدود، ودون برامج جديدة. وقالت المصادر إن عدد الذين تم إبعادهم من قنوات الجماعة بتركيا تجاوز الـ80 شخصًا ما بين مقدمي برامج ومعدين وفنيين، وأن أحد أهم أسباب الأزمة المالية، عدم التوافق على تدفق الصرف الذي كان يأتي من قيادات إخوانية من تلك التي تقيم في عاصمة أوروبية، ما دفع عددا من فروع الجماعة في الخارج إلى الامتناع عن إرسال اشتراكات العضوية التي كانت تعتمد عليها الجماعة في صرف مرتبات العاملين في قنواتها.
مشاركة :