منحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عقد تصنيع مقاعد المدرجات الخاصة بثلاثة إستادات مقترحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ، لشركة كوستال قطر، وهي شركة قطرية متخصصة في مجال الصناعة والتشييد. وستقوم الشركة القطرية بتصنيع المقاعد في مصنع مجهز بأحدث أنظمة التصنيع يقع داخل الدوحة بطاقة إنتاجية تبلغ 500 مقعد يوميا لتلبية احتياجات الإستادات الثلاثة المقترحة لاستضافة البطولة، وهي (إستاد الوكرة وإستاد البيت بمدينة الخور وإستاد الريان). ويقع مصنع كوستال للمقاعد الرياضية في المنطقة الصناعية في قطر، وقد أسس المصنع لإنتاج مقاعد لعدد من الإستادات المقترحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقد جرى افتتاح المصنع في حفل تدشين أقيم اليوم، بحضور ممثلين من أبرز الشركاء الذين يسهمون في كتابة قصة نجاح أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في الشرق الأوسط، ومن بين هذه الجهات قطر ريل، وأشغال، ولوسيل، ومؤسسة أسبايز زون، ومؤسسة قطر. وسيتسنى للمشجعين عند جلوسهم في مدرجات الإستادات في عام 2022 رؤية شعار "صنع في قطر" وهو يزين خلفيات المقاعد المنتجة محليا في قطر. ولن يقتصر دور شركة كوستال قطر على إنتاج المقاعد فحسب، بل ستتولى مهمة تركيب وصيانة 140 ألف مقعد مخصص للإستادات الثلاثة، بمجموع 40 ألف مقعد لإستاد الريان ومثلهم لإستاد الوكرة، و60 ألف مقعد لإستاد البيت بمدينة الخور. وتعليقا على هذا الإنجاز ، قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: " نفتخر بالإعلان عن تصنيع مقاعد إستادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 داخل قطر، إذ تأتي هذه الخطوة استكمالا لجهودنا المستمرة للمساهمة في النمو الاقتصادي للدولة، سواء كان ذلك من خلال مجال التصنيع أم غيره من المجالات، وهو المقصد الذي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030". وأضاف الذوادي إن "التأثير في الاقتصاد القطري كان من أبرز العناصر التي تضمنها ملفنا الذي تقدمنا به لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ومن خلال فتح المجال لمشاركة المقاولين والشركات المحلية في إنشاء البنية التحتية للبطولة، فإننا بذلك نفي بأحد أهم التزاماتنا المتعلقة بالإرث، ونضمن أن يلمس الجميع في كافة أنحاء الدولة الفوائد المترتبة على تنظيم البطولة". من جهته، قال سعادة الشيخ منصور بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كوستال:" يشرفنا اختيارنا من قبل اللجنة العليا لتصنيع المقاعد الخاصة بثلاثة إستادات مقترحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. نطمح لأن نكون إحدى الشركات الرائدة والأكثر تطورا في مجال تخصصنا في قطر، وأن نمتلك في الوقت نفسه القدرة على اكتساب المعرفة من الشركات الدولية الرائدة ونقلها لمجتمعنا المحلي، وهو ما قد بدأ بالفعل بتعاوننا مع شركة فورم لتصنيع المقاعد. ويتمثل هدفنا الرئيسي في الترويج الدائم لشعار "صنع في قطر" على المستوى الدولي، وأن يشاد بحرصنا الدائم على تقديم منتجات عالية الجودة". جدير بالذكر أن كوستال قطر شركة متخصصة في مجال التصنيع والإنشاءات ولديها رصيد يمتد لأكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في مجال تخصصها. وتقدم الشركة خدمات محلية ودولية، وتسعى من خلال قطاعاتها المتمثلة في الهندسة والصلب والتصنيع لبناء علاقات تجارية مع العديد من الشركاء داخل قطر وخارجها في أوروبا والولايات المتحدة. وقد تعاونت كوستال في مشروعات سابقة مع مجموعة من أبرز الجهات القطرية المرموقة ومنها مطار حمد الدولي ومؤسسة قطر وأشغال وأسباير لوجيستكس واللجنة الأولمبية القطرية. وستنتج كوستال المقاعد باستخدام أحدث الأنظمة في تشكيل "البوليمر" عن طريق قوالب الحقن. وهي تقنية متطورة تضمن الحد من المخاطر المتعلقة بالصحة والسلامة وتعزز كفاءة الإنتاج. وسيكون إستاد البيت بمدينة الخور أول الإستادات التي سيتم فيها تركيب المقاعد المزينة بشعار "صنع في قطر"، وذلك في شهر ديسمبر 2017. وعلى صعيد ذي صلة، أصدرت الشركة المتخصصة في حقوق الإنسان والمكلفة بإجراء تدقيق شفاف لمعايير رعاية العمال الخاصة باللجنة العليا، تقريرها السنوي الأول حول تطبيق معايير اللجنة العليا لرعاية العمال في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وقد استعرض التقرير جوانب التأثير الإيجابي لمعايير رعاية العمال الخاصة باللجنة العليا للمشاريع والإرث في حياة 15,000 عامل يعملون حالياً في مشاريعها، حيث سلطت الشركة الضوء على المقاربة الشفافة المعتمدة من قبل اللجنة العليا فيما يتعلق برعاية العمال وعلى مذكرة التفاهم المبرمة مع الاتحاد الدولي لعمال الأخشاب والبناء، وهما خطوتان مهمتان في إطار جهود تعزيز رعاية العمال. إلى جانب ذلك، سلطت شركة إمباكت الضوء على أمثلة متعددة لامتثال المقاولين العاملين في مشاريع اللجنة العليا لمعايير رعاية العمال الخاصة بها. وقد سجل المقاولون الذين دققت الشركة إجراءاتهم مستويات عالية من الامتثال في المجالات المرتبطة بالصحة والسلامة والعقود والإدارة والظروف المعيشية بما فيها السكن والطعام والرعاية الطبية وإدارة المرافق. وأشار التقرير أيضاً إلى المجالات التي لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل وهي تلك المتعلقة باسترجاع العامل لرسوم التوظيف التي قام بدفعها لوكالات التوظيف في بلده الأصلي وتوفير الوثائق المناسبة والتي تشمل معلومات شخصية عن العامل مثل تصاريح الإقامة ووضع آلية فعالة لحوار دائم بين العامل وصاحب العمل. وقد رحب السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بالتقرير.. مشيراً إلى أنه يُقدم دليلاً آخر على التزام اللجنة العليا برعاية العمال الذين يعملون في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 والتي تستضيفها المنطقة للمرة الأولى في تاريخها. وقال الذوادي:" تشكر اللجنة العليا الجهد الذي بذلته شركة إمباكت في مجال مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال، كما تحترم اللجنة الملاحظات البناءة والتوصيات التي أوردها التقرير وسوف نسعى لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتطوير العمل في المجالات المذكورة".. مضيفاً: "لطالما كنا واثقين من أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ستلعب دوراً إيجابياً في تعزيز الجهود التي تبذلها دولة قطر في مجال رعاية العمال، وقد أشارت النتائج بوضوح إلى التزام اللجنة العليا المتواصل بهذا المسار، وببذل المزيد من الجهد للوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه". وبحسب التقرير أظهر المقاولون "إمكانيّة كبيرة للتطوّر"، حيث سجلوا تقدماً بلغ 81% في مجال الامتثال واستجابوا بنسبة 72% للملاحظات خلال فترة متابعة الشركة عمليات التدقيق التي امتدت لخمسة أشهر بعد المعاينة الأولى. ويشكل إصدار شركة إمباكت لتقريرها السنوي الأول بمخرجاته الإيجابية امتداداً لمجموعة من التطورات المهمة التي شهدتها وحدة رعاية العمال باللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2016 والتي كان أبرزها بدء تطبيق النسخة الثانية من معايير رعاية العمال والتي حملت مجموعة من القوانين الصارمة التي أضيفت إلى جميع العقود الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وتواصل وحدة رعاية العمال باللجنة العليا للمشاريع والإرث خلال هذا العام تنفيذ مجموعة من المبادرات التي سيكون لها تأثير ملموس في حياة العمال، من بينها تعزيز الجهود لمنع التلاعب في العقود ومنع دفع رسوم التوظيف، بالإضافة إلى إدخال تكنولوجيا التبريد الخلاقة وإلحاقها باللوائح المعتمدة حالياً والمتعلقة بإجراءات العمل في فصل الصيف وتحسين قدرة اللجنة العليا على تطبيق القوانين بشكل أكبر.;