نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحليلاً قالت فيه إن الهجوم الكيماوي الذي شنّه النظام السوري على خان شيخون جاء في أعقاب تغير موقف إدارة ترامب بأن إخراج الأسد من السلطة لم يعد أولوية لها أمام أولوية هزيمة تنظيم داعش. وتضيف الصحيفة أن دوائر صنع القرار المحيطة بالرئيس بشار الأسد التقطت الموقف الأميركي الجديد كرسالة اطمئنان للإفلات من العقاب، وعليه اتخذ القرار بشنّ هجوم بغازات سامّة على مناطق المعارضة. وتعتبر الصحيفة أن إدارة أوباما لم تكن أحسن حالاً من إدارة ترامب بالتعامل مع استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية. وتوضح الصحيفة أن إدارة أوباما كانت اعتبرت استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية «خطاً أحمر لا يمكن له اجتيازه لكنه (الأسد) اجتازه دون عواقب إلا قليل من العقوبات غير المؤثرة». ووجهت «التايمز» انتقادات إلى إدارة ترامب في تعاملها مع الملف السوري، بالقول إن هذه الإدارة التي تقرّ بارتكاب الأسد لجرائمه وتقترح أن تكون عملية إبعاده عن السلطة من مسؤولية الضحايا المدنيين، لا تنصاع للأمر الواقع فحسب، بل تؤسس لواقع جديد ستكون له نتائج عكسية على الغرب قريباً.
مشاركة :