قاد الحارس الدولي علي خميس فريقه الاتفاق إلى وضع قدم في المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك عندما تمكن من تحقيق المفاجأة والفوز على منافسه فريق الأهلي بنتيجة 25-24 عن طريق رميات الترجيح التي تألق فيها الحارس خميس بالتصدي لثلاث تصويبات رجّحت كفة فريقه في تحقيق الانتصار الأول على الأهلي، وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل بنتيجة 21-21، الأمر الذي أجبر الفريقين على الذهاب إلى الرميات الترجيحة بحسب القانون، وهي التي حسمت فوز الاتفاق في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي بين الفريقين.وبات الاتفاق بحاجة إلى انتصار وحيد على الأهلي من أجل الوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه على صعيد مسابقة الدوري، وظهر الاتفاق بصورة قوية في هذه المباراة منذ البداية، حيث تمكن من إنهاء الشوط الأول لمصلحته بواقع 12-8، وستكون مباراة يوم الأحد القادم بين الفريقين حاسمة سواء بتأهل الاتفاق أو تأجيل الأهلي للحسم حتى الجولة الثالثة والأخيرة.وظهر الاتفاق بأفضل مستوياته في الشوط الأول الذي تمكن فيه من فرض أسلوب لعبه على المباراة وأخذ الأسبقية التي فاجأة الأهلي وجعلته يبحث عن طريق العودة للمباراة، خصوصًا في ظل الأداء القوي الذي قدمه الحارس علي خميس منذ بداية المباراة، بالإضافة إلى تألق الثنائي حسن عيسى وأكبر المرزوق في التصويب والاختراق، الأمر الذي قادهم للتفوق في الشوط الأول واستغلال الأخطاء التي ظهرت على لاعبي الأهلي جراء الغيابات وعدم الدخول في أجواء المباراة مبكرًا. ولم تتوقف أفضلية الاتفاق عند السيطرة على المباراة والتقدم في النتيجة، بل أن الفريق حافظ على أفضليته وأثبت أنه عازم على الفوز في المباراة من خلال رفع الفارق إلى 5 اهداف، وهو الذي أعطى الاتفاق الأريحية في باقي مجريات الشوط رغم التوقف عن التسجيل في بعض الفترات، إلا أن نهاية الشوط كانت اتفاقية بواقع 12-8.ومع بداية الشوط الثاني حاول الأهلي العودة إلى مجريات المباراة وتقليص الفارق إلا أن لاعبي الاتفاق بقيادة حارسهم المتألق علي خميس حافظوا على تقدمهم وسط ملاحقة مستمرة من جانب الأهلي الذي تمكن من تقليص الفارق إلى هدفين في النصف الأول من الشوط، إلا أن الاتفاق ومن خلال حماس لاعبيه وأهداف حسن عيسى بالتحديد تمكن من المحافظة على فارق الهدفين حتى الدقائق الخمس الأخيرة من مجريات المباراة.وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات أهلاوية لتعديل النتيجة من خلال اللعب السريع، وهو ما ساعدهم على مجاراة روح الشباب الاتفاقية، إلى أن تمكن محمد ميزرا من تحقيق التعادل في الدقيقة الأخيرة، لتأتي الفرصة مواتية أمام الاتفاق لخطف هدف الفوز بعد ذلك إلا أن خطأ تحكيمي بعد احتساب رمية 7 أمتار لمصلحة الاتفاق في الثواني الأخيرة بالإضافة إلى تدخل مراقب المباراة عبدالواحد الإسكافي بقرار ايقاف إداري الاتفاق لمدة دقيقتين كاد أن يقلب المباراة على الاتفاق لولا انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 21-21، لتتحول بعدها المباراة إلى الرميات الجزائية التي حسمها الاتفاق لمصلحته بفضل تصديات حارسه علي خميس، لتنتهي المباراة بنتيجة 25-24.