أفاد مديرون مشاركون في الدورة الـ11 من «المنتدى العالمي لتجارة التجزئة»، التي تختتم أعمالها اليوم في دبي، بأن ارتفاع الكلفة وضعف الوعي لدى بعض المؤسسات، من أبرز تحديات التحول للأنظمة الذكية والرقمية في قطاع تجارة التجزئة بالإمارات والمنطقة. وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن التحول للأنماط الذكية يُعد بمثابة توجهات ضرورية لرفع تنافسية المؤسسات، لافتين إلى أن بعض المؤسسات في الإمارات بدأت خطوات متقدمة في ذلك الاتجاه، فيما لاتزال بعض المؤسسات تفتقد الوعي بأهمية وجدوى التحوّل لتلك الأنظمة. إلى ذلك، طرحت شركات عالمية، ضمن فعاليات المعرض المصاحب للمنتدى، تقنيات وأنظمة ذكية للتجزئة، شملت غرف قياس ملابس افتراضية، و«طابعات ثلاثية الأبعاد» لإنتاج الأحذية، حسب الطلب للمستهلكين، بجانب أجهزة بتقنية «الهيلوغرام» لمساعدة المستهلكين على اختيار الأحذية المناسبة، إضافة لعرض منتجات باستخدام شاشات تفاعلية، ونظارات للواقع الافتراضي. الأنظمة الذكيةمعظم سياسات التحوّل ستعتمد على أنظمة إنترنت الأشياء. وتفصيلاً، قالت نائب الرئيس للتجزئة في شركة «شل»، كاتيا أتاناسوفا، إن «التحوّل للأنظمة الذكية بمثابة توجه ضروري لقطاع تجارة التجزئة، في إطار مواكبة التنافسية العالمية»، لافتة إلى أن «ارتفاع كلفة تهيئة البنية التحتية المناسبة لذلك، إضافة إلى ضعف الوعي لدى بعض المؤسسات، من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات العاملة في قطاع تجارة التجزئة». وأضافت أن «معظم سياسات التحول في قطاع التجزئة، خلال الفترة المقبلة، ستعتمد على أنظمة (إنترنت الأشياء) والتواصل»، لافتة إلى أن «شركتها طبقت تجربة، أخيراً، في إنجلترا، عبر توفير أنظمة للتواصل و(إنترنت الأشياء) تتيح للسائقين المستخدمين لموديلات حديثة من سيارات (جاكوار)، و(لاندروفر)، بالدفع في محطات الوقود بشكل ذاتي عبر شاشات داخلية بالسيارات». من جهتها، أكدت مديرة قطاع التجزئة في شركة «ووقر» للأنظمة، آن دوفي، أن «عملية التحول للأنظمة الذكية في قطاع تجارة التجزئة تُعد بمثابة توجه ضروري في الفترة المقبلة، لمواكبة ارتفاع التنافسية»، لافتة إلى أن «بعض الشركات في الامارات قطعت خطوات مهمة نحو تطبيق سياسات ذكية في قطاع التجزئة، فيما تواجه شركات أخرى بالدولة والمنطقة تحديات ومخاوف بسبب ارتفاع كلفة التحول وضعف الوعي بأهميته». مؤسسات التجزئة وأشارت إلى أن «شركتها طرحت تطبيقاً يعمل كمنصة ذكية لمؤسسات التجزئة، ويتم من خلاله التواصل مع المتاجر ومتابعة سير العمل بها، وتم استخدامه من جانب شركات محلية وعالمية». بدورها، أوضحت مديرة تطوير الأعمال في شركة «بلو رين تكنولوجيز»، نيتا أوديدرا، أن «مخاوف ارتفاع الكلفة لتهيئة البنية التحتية بالمؤسسات، وضعف الوعي بأهمية الأنظمة الذكية، من أبرز تحديات التحول لتلك الأنظمة بمؤسسات تجارة التجزئة بمنطقة الشرق الأوسط»، لافتة إلى أنه «على الرغم من تلك التحديات إلا أن عملية التحول ستتم خلال فترات مقبلة»، وأشارت إلى أن «شركتها طرحت تقنيات لشاشات تفاعلية لعرض المنتجات بقطاع تجارة التجزئة». في السياق نفسه، قالت الرئيس التنفيذي في شركة «فيتز»، لوسي بيرد، إن «شركتها طرحت خلال مشاركتها بالمعرض المصاحب للمنتدى، أنظمة لـ(طابعات ثلاثية الأبعاد) تعمل على إنتاج الأحذية وفقاً لطلب المستهلكين في الشكل واللون، عبر أنظمة ذكية قبل طباعة الحذاء»، مبينة أن «الشركة أيضاً طرحت جهازاً يعمل بتقنية (الهيلوغرام) لقياس قدم المتعامل عبر شاشات متصلة لتوفير الحذاء المناسب». وأضافت أنها «تعتزم توفير تلك التقنيات بقطاع تجارة التجزئة بالإمارات خلال شهر سبتمبر المقبل، بالتعاون مع مؤسسات مختلفة». مرآة ذكية بدوره، قال المدير التقني للحلول في شركة «موفينغ ديجيتال»، سبستيان بوكيت، إن «شركته طرحت بالمعرض، غرف قياس افتراضية للملابس، تتيح للمستهلكين رؤية الملابس وتشكيلها بأنواعها المختلفة، عبر مرآة ذكية تفاعلية تعمل بنظام (كينكت)، إضافة إلى نظارات للواقع الافتراضي، تتيح للمستهلكين التجول بالمعرض لرؤية وتجربة المنتجات». وأضاف أنه «على الرغم من تحديات الكلفة وضعف الوعي، إلا أن عمليات التحول تعد ضرورة، رغم انها تحتاج الى بعض الوقت، وستتم تدريجياً في الأسواق». إلى ذلك، أشار الرئيس التنفيذي في شركة «إيكونيكيشن»، سبستيان مارتيو، إلى أن «شركته طرحت تقنيات لتطبيقات ذكية لقطاع تجارة التجزئة لمساعدة المستهلكين، عبر الهواتف الذكية، على التسوق بشكل ميسر، إضافة الى أنظمة كاميرات واستشعار ذكية بالمتاجر».
مشاركة :