«سيكو الدمام».. بيع عشوائي وبضائع مقلدة

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد حي السوق بالدمام من الأحياء القديمة، كما انه يعد القلب التجاري النابض بالمنطقة الشرقية، ويسمى حاليا سوق «سيكو»؛ نظرا لوضع أول لوحة اعلانية فيه لساعات سيكو والتي لا تزال معلقة حتى الآن في الميدان. وأصبح السوق حاليا في حالة يرثى لها عقب زيادة أعداد العمال الآسيويين الذين حولوا الحي الى احد احياء بومباي أو مانيلا أو دكا من فرط كثرتهم وزادت مشاكلهم ومضايقاتهم.تجارة الرصيف انتشرت تجارة الرصيف في السوق من جنسيات مختلفة أغلبها من دول شرق آسيا مثل الهند وباكستان وبنغلاديش وأغلبهم من العمالة صاحبة الأجور البسيطة، والحي ليس حيًا عشوائيًا لا يمكن السيطرة عليه، بل إنه يتوسط كافة الدوائر الحكومية، وقد تكون إدارة الجوازات والشرطة الأقرب له، ويعتبر هذا الموقع متنفسًا في نهاية الأسبوع يتجمع فيه العمال لقضاء أوقات ممتعة بالالتقاء ببعضهم والتسوق إلى الثانية عشرة ليلاً من يومي الجمعة والسبت وهما الأكثر كثافة. يقول أبو أحمد: السوق في الماضي كان أفضل بكثير وأجمل، محلات قليلة ومشاكل بسيطة، ومع تطور الحياة وزيادة عدد السكان تم افتتاح العديد من المحلات واحضار العمالة الآسيوية وتناقص عدد السعوديين.مقر خاص التقينا بأحد المواطنين السعوديين الذين وجدناهم -وهم قلة- قال: إنه يزور هذه المنطقة باستمرار منذ سنوات وان جميع الموجودين هم من الأجانب وأصبحت هذه المنطقة تمثل لهم المدينة المصغرة من بلدهم ومقرا خاصا بهم حتى أنني أتخيل أحياناً أنني خارج المملكة؛ نظراً لكثرة العمالة الموجودة، إضافة إلى ان جميع المحلات التجارية الموجودة سواء محلات الأقمشة أو المطاعم تبيع المنتجات الهندية والباكستانية، كما ان لافتات المحلات مكتوبة باللغة الهندية والباكستانية؛ لأن زوارها هم غالبا من هاتين الجنسيتين. مخالفة الأنظمة أما محمد الجيلاني -بائع خضار يمني- فيقول: هؤلاء الوافدون يضايقوننا في أرزاقنا وفي بيع الخضراوات والفواكه على الارصفة بجوار محلاتنا، مخالفين بذلك النظام مما يسبب لنا خسائر فادحة، والحملات الأمنية لم تحقق لنا الشيء الكثير واستمروا في بيع الخضار على الارصفة، لذلك بدأنا نحن ايضا في بيع الخضراوات والفواكه على الرصيف حتى لا تتأثر تجارتنا بهم. من جهة اخرى يقول اسلام -هندي الجنسية: انه يأتي للسوق كل يوم في العصر عقب انتهاء دوامه؛ ليقضي بعض الوقت مع الزملاء والبحث عن عمل اضافي.يوم الجمعة بينما يقول مؤمن-بنغالي الجنسية يبيع على الرصيف بعض المقتنيات: انه يعمل في بنك ويستغل إجازته يوم الجمعة في بيع بعض الأغراض إلا أنه يأخذ حذره من البلدية التي تقوم بمنعهم من البيع بسبب مخالفتهم، لذلك يقف بعيدا عن الزحام؛ ليتمكن من الهرب بسرعة. محمد أكبر يقول: إنه يأتي إلى السوق لشراء بعض الأغراض كون أسعارها رخيصة مقارنة ببعض المحلات الأخرى، كما أنه يلتقي بزملائه لقضاء أوقات ممتعة معهم كل أسبوع ولا يوجد محل آخر للالتقاء بهم غير سوق سيكو الذي أصبح معروفًا لجميع العمالة بجميع الجنسيات.أسعار زهيدة يقول كومار -بائع ملابس: إن كثيرا من البائعين هنا ليسوا نظاميين فلديهم أعمال أخرى ويستغلون هذا اليوم لبيع الأغراض التي نأتي بها من الميناء بأسعار زهيدة حيث إن رواتبنا لا تكفينا، وأضاف: انه رغم المراقبة المشددة من البلدية علينا إلا أننا أصبحنا نعرف الأوقات التي يأتي فيها موظف البلدية فنهرب قبل أن يأتي ثم نعود مرة أخرى لتكملة البيع. وأوضحت جوازات المنطقة الشرقية انه صدر تنظيم إداري تطويري من خلاله تم اسناد مهمة القبض على مخالفي نظام الاقامة ومجهولي الهوية إلى دوريات الأمن، فيما تتولى المديرية العامة للسجون مهمة إيداعهم دور توقيف الوافدين التابعة لها حتى استكمال إجراءات ترحيلهم، في حين تتولى الجوازات مهام التحقيق مع المقبوض عليهم من المخالفين واصدار القرارات المتعلقة بذلك، وتم إرسال الاستفسار إلى شرطة المنطقة الشرقية ولم يصل الرد منهم حتى نشر التقرير.الصحة العامة من جهته اوضح مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية، محمد الصفيان، أن الامانة تعمل على القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين من خلال الفرق الميدانية المنتشرة والجولات التي تعمل على مدار اليوم، واضاف ان هذه الجولات تأتي استمرارا للجولات الميدانية التي تقيمها الأمانة حفاظا على الصحة العامة وتأكيدا لتطبيق الأنظمة وتعليمات أمانة المنطقة الشرقية وابعاد كل ما يشوه المنظر العام، مؤكدا استمرار الحملة التفتيشية حتى تحقق أهدافها المطلوبة. وقال: ان هناك تعاونا بين الأمانة والجهات الحكومية الاخرى، ودعا جميع المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر قنوات الأمانة التفاعلية والتي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم، مؤكدا عدم التهاون مع المحلات المخالفة وذلك برفع بلاغ ضد أي مخالف عن طريق خدمة 940 على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات والتي سيتم التعامل معها فورا، مضيفا: ان الأمانة طورت خدمة 940 حيث يمكن للمستفيد أن يرفع البلاغ بشكل أسهل وأسرع بالصوت والصورة لمركز البلاغات والطوارئ 940 في أمانة المنطقة الشرقية عن طريق برنامج (بلاغاتي) على الأجهزة الذكية. لا رقابة على المنتجات التي يتم بيعها تنظيم السوق يعيد الانضباط إليه المنطقة تجمع العديد من الجنسيات

مشاركة :