ولي العهد: أمننا العربي محاط بتهديدات داخلية وخارجية خطيرة

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أن أمننا العربي في واقعه- بكل وضوح وبكل صراحة- محاط بتهديدات خطيرة جدا.. تهديدات داخلية وتهديدات خارجية تنامت وتيرتها بشكل متزايد وتباينت مظاهرها بما لم نعهده سابقا، وأن المساس بأمن أي دولة من دولنا هو مساس بأمننا جميعا. جاء ذلك في كلمة سموه أمام اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية أمس، تحت رعاية فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، وفي بداية كلمة سموه حيث ترأس وفد المملكة في الاجتماع نقل للحضور تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وتطلعه إلى أن يسهم الاجتماع في تعزيز مسيرة الأمن العربي المشترك. ولي العهد يلقي كلمة المملكة في الاجتماع وفيما يلي نص كلمة سموه: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الأمين، العام، أصحاب المعالي والسعادة، الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني في البداية أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وتطلعه إلى أن يسهم اجتماعكم في تعزيز مسيرة أمننا العربي المشترك والمحافظة على استقرار ونماء شعوبنا ودولنا العربية، ويسرني أن أكون معكم في افتتاح أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلسكم الموقر. أيها الإخوة: لا يخفى على الجميع أن الأمن مطلب كل فرد وغاية كل أمة وأساس كل تطور واستقرار، فالأمم والشعوب تحتاج على الدوام إلى ضمان أمنها السياسي واستقرارها الاجتماعي وازدهارها الاقتصادي، وفي غياب الأمن لن يتحقق شيء من ذلك ويصبح الخوف والاضطراب مكبلا لخطواتها ومعيقا لتطلعاتها ومهددا لوحدتها الوطنية وهويتها الفكرية ومسيرتها الحضارية ومواردها الاقتصادية. ولذلك أيها الاخوة أعلى الإسلام مكانة الأمن وجعله من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الناس جميعا والتي بدونها لن تستقيم الحياة ولن تصلح أحوال العباد والبلاد. أيها الإخوة: إن أمننا العربي في واقعه بكل وضوح وبكل صراحة محاط بتهديدات خطيرة جدا.. تهديدات داخلية وتهديدات خارجية تنامت وتيرتها بشكل متزايد وتباينت مظاهرها بما لم نعهده سابقا.. كل ذلك أيها الإخوة يحدث في ظل متغيرات وأحداث إقليمية وعالمية عديدة لا شك أنكم تعلمونها وتدركون أبعادها وتعرفون أسبابها.. وقد باتت تهدد أمن دولنا وشعوبنا العربية مما يستدعي منا تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الأمني بين دولنا لما فيه تحقيق أقصى درجات دحض وهزيمة شياطين الأرض من الإرهابيين ومرتكبي الجرائم ومروجي سموم المخدرات والخارجين عن النظام. ونحن جميعا بإذن الله قادرون على ذلك انطلاقا من حقيقة أن المساس بأمن أي دولة من دولنا هو مساس بأمننا جميعا.. هذه أيها الاخوة حقيقة قيام هذا المجلس الموقر الذي عمل بموجبها منذ نشأته.. ويجب التأكيد هنا على أنه يتعذر إلى حد كبير على أي دولة بمفردها وبدون تعاون الدول العربية معها أن تدفع المخاطر عنها وأن تصون وحدتها وأن تحافظ على سيادتها وسلامة واستقرار شعبها.. إن هذه الاهداف الأساسية لأمن وأمان المواطنين واستقرار الدول هو ما يجب أن يحكم تعاوننا جميعا. أيها الإخوة: إننا نعمل من خلال هذا المجلس على حماية أمننا العربي والتصدي لكل ما يحيط به من مهددات داخلية أو إقليمية أو دولية ونتطلع بكل أمل وطموح إلى قيام شراكة عربية دولية من خلال هذا المجلس تقود إلى تعاون دولي مثمر وبناء في مواجهة الإرهاب والجريمة بأنواعها والعمل على سيادة الأمن والسلم الدوليين بدلا من تبادل الاتهامات وتحميل دين أو شعب بعينه تبعات جرائم الإرهاب والتطرف التي لم يعد لها حدود بكل أسف.قصر قرطاج وكان الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية استقبل في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية امس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب. ونقل سمو ولي العهد في بداية الاستقبال تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفخامته، وتمنياته لحكومة وشعب الجمهورية التونسية دوام الرقي والازدهار واطراد التقدم، فيما أوكل فخامته لسموه نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وتمنياته لشعب المملكة المزيد من التقدم والازدهار. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين المملكة وتونس خصوصا فيما يتعلق بمجال التعاون الأمني. كما جرى استعراض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وموقف البلدين الشقيقين منها. ولي العهد مستقبلا رئيس فرقة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة (واس).. ويستقبل وزراء داخلية عربًا ورئيس فرقة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الـ 34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمس أخاه الشيخ خالد الجراح آل الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت وذلك بمقر إقامة سموه في العاصمة التونسية. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والدول العربية كافة بما يحقق تطلعات قادة وشعوب الدول العربية. كما بحث سموه مع أخيه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات خاصة المجال الأمني منها وما يتعلق بمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي العهد في مقر إقامته بالعاصمة تونس لمعالي رئيس مجلس الوزراء القطري. وبحث مع وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك بين البلدين الشقيقين خاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي العهد في مقر إقامته بتونس لوزير الداخلية التونسي والوفد المرافق له. واستقبل رئيس فرقة العمل المعنية بمكافحة الإرهاب بمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب د. جهنغير خان، وذلك بمقر إقامة سموه في العاصمة التونسية. وجرى خلال الاستقبال بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وقد أعرب جهنغير خان خلال الاستقبال عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مواقف المملكة الدائمة ودعمها للأمم المتحدة في إقامة مركز مكافحة الإرهاب الذي سبق أن اقترحته المملكة وقدمت له تمويلا، منوها بجميع الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل محاربة الجريمة والإرهاب. كما استقبل سمو ولي العهد- حفظه الله- في مقر إقامته، وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، وجرى خلال الاستقبال بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك بين البلدين الشقيقين خاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. واستقبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ووزير الداخلية في جمهورية مصر العربية اللواء مجدي عبدالغفار، ووزير الداخلية واللامركزية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية أحمد ولد عبد الله، كلًا على حدة. وجرى خلال الاستقبالات بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز أواصر العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وتلك الدول الشقيقة في المجالات كافة. كما جرى بحث سبل تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك، حضر الاستقبالات الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد. .. ويستقبل وزير الداخلية في قطر .. ويستقبل وزير داخلية الكويت ولي العهد يترأس اجتماع هيئة أمناء جائزة الأمير نايف للأمن العربي (واس).. ويرأس اجتماع هيئة أمناء جائزة الأمير نايف للأمن العربي ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس هيئة أمناء جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعودـ رحمه الله- للأمن العربي بمقر إقامته بالعاصمة التونسية مساء أمس الأول اجتماع هيئة أمناء الجائزة. واطلّع سمو ولي العهد في بداية الاجتماع على تقرير الأمانة العامة للجائزة، الذي تطرق لأبرز أعمالها خلال الدورة الماضية. وأعرب سموه خلال الاجتماع عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها ويبذلها أمناء الجائزة. وفي ختام الاجتماع اتخذت القرارات المناسبة بشأن منح وسام جائزة نايف للأمن العربي، وجائزة الأمن العربي في فروعها المختلفة، وأوصى المجتمعون برفع تلك القرارات إلى مجلس وزراء الداخلية العرب لاعتمادها. حضر الاجتماع الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر نائب رئيس هيئة أمناء الجائزة، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمين العام للجائزة ووسام الأمير نايف للأمن العربي د. محمد كومان، ووزير الداخلية الأردني السابق حسين هزاع المجالي، والمدير العام للأمن الوطني بالجمهورية الجزائرية اللواء عبدالغني هامل، ووكيل وزارة الداخلية د. أحمد السالم، والمدير العام للأمن الوطني بالجمهورية التونسية رمزي الراجحي.

مشاركة :