تقنيات الرسم الضوئي وفنون النحت في 13 ورشة عمل سعودية

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعرف زوار مهرجان مسك آرت الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، على أرض منتجع «درة الرياض» شمال العاصمة، على تقنيات الرسم الضوئي وفنون النحت وتأسيس العمل الفني بألوان الأكريلك، من خلال 13 ورشة عمل نُظّمت في اليوم الأول من المهرجان الذي انطلق أول من أمس. وتضمنت الفعاليات ورشة عمل عن فن الزخرفة الهندسية أقامتها مدرسة الأمير تشارلز في لندن، فيما ناقشت ورشة عمل أخرى الفرق بين الاتجاه الواقعي والتجريدي في العمل الفني، قدمتها الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بواسطة المدرب محمد مجرشي. وقدّم الفنان التشكيلي البريطاني بن بربور وهو أمين متحف يقيم في قطر منذ العام 2011، ورشة عمل عن مفهوم تصميم الأعمال والمنحوتات الفنية العامة، وهي ورشة تهتم بتعليم المشاركين كيفية صناعة التصاميم والرسومات للأعمال الفنية العامة، وتحويل الفكرة إلى منحوتة باستخدام مواد وأدوات مختلفة. وتتضمن المشاريع الفنية لابن بربور، مشروع ميراج للأعمال الإنشائية المركبة هائلة الحجم المصممة خصيصاً كي تُعرض في مواقع معينة، وكذلك مشروع الوكرة الموازي الجديد في قطر. وتطرقت ورشة قدمها عبد العزيز العمري من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية إلى كيفية «تأسيس العمل الفني بألوان الأكريلك»، إضافة إلى ورشة الرسم الضوئي من تقديم الفنان الغرافيتي كريم جباري الذي بدأت رحلته الفنية وهو في عمر 12 عاما. وتضمنت ورش العمل ورشة نحت المجسمات من العمارة الإسلامية قدمتها الفنانة الإسبانية تيريسا استيفان التي تحدثت عن خصائص فن العمارة الإسلامية، وكيف يصنع المشاركون رسومات لمنحوتات من العمارة الإسلامية، والطرق الممكن للمشاركين أن ينفذوا بها أعمالهم باستخدام الطين والجبس. وقدمت الفنانة منال الشريعان ورشة التقنيات الحديثة في ألوان الأكريلك، فيما شاركت جمعية الثقافة والفنون في تقديم الكثير من ورش العمل كورشة «الخط نزهة العيون» التي قدمها بدر الجفن، ومن النادي التشكيلي تحدث عبيد البراك في ورشة عمل بعنوان «سكب اللون على اللوحة»، إضافة إلى ورشة الشرائط اللاصقة التي قدمها فريق تيب أوفر الألماني. وأسهمت الفنانة البريطانية راشيل غادسدن عبر ورشة عمل «الرسم التشكيلي»، في تعليم المشاركين كيفية صناعة رواية شخصية تُجسّد داخل العمل الفني، ويختار المشاركون الأدوات والمواد المناسبة للتعبير عن هذه الرواية، كما ينفذ المشاركون العمل الفني بحيث يصنع كل مشارك قطعة من عمل فني متكامل وجماعي. وأسهم المهرجان في تخليد ذكرى مؤسسي الفن التشكيلي في السعودية، ومن أبرزهم الراحلان محمد السليم وعبد الحليم رضوي، وذلك بعرض لوحتين للفنانين تعودان لسبعينات القرن الماضي. وكان الفن التشكيلي في السعودية بدأ رحلته في ستينات القرن الماضي. واستعاد المهرجان عبر «جادة مسك آرت» تلك المرحلة في لفتة وجدت الترحيب من الحضور الذين لطالما سمعوا عن مؤسسي ذلك الفن، ولكن لم يسعفهم الحظ في الاطلاع على تفاصيل رواده. حضرت إحدى لوحات الفنان التشكيلي الراحل محمد السليم الذي رسمها عام 1979، وبجوارها لوحة أخرى للفنان الراحل عبد الحليم رضوي رسمها في عام 1971، وهما من مؤسسي الفن التشكيلي في المملكة وراسمي خريطته. وفي الشق الخلفي للحائط الذي يبرز لوحة الفنان السليم تشارك الفنانة التشكيلية نجلاء السليم ابنة الراحل بلوحة تشكيلية عصرية. تقول نجلاء إنّها كانت ترسم بذات النسق الذي عرفته عن والدها إلا أنّها تطورت مع تصاعد الأدوات الفنية المستخدمة في الرسم التشكيلي. ولفتت لوحة تشكيلية الأنظار في المهرجان، رسمتها فنانة صغيرة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات تدعى فهدة العواجي، بسبب الفكرة العميقة التي أرادت من خلالها لفت النظر إلى رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز الاقتصاد وتعضيد الصناعة وتقليل الاعتماد على النفط. وقفت العواجي إلى جانب لوحتها لتشرح قصة الفكرة، اعتمدت في رسمتها تلك على مجموعة من الأفكار، اتخذت من سكة القطار طريقا لتحقيق الرؤية من خلال الرقمين 2 و3. موضحة أنّها بدأت الرسم وهي في الخامسة من العمر. وفي مكان ليس ببعيد عن ركن العواجي، انتظم 400 من أقرانها الأطفال المولعين بالفنون في المنطقة المخصصة لهم حيث كان بانتظارهم ورش عمل تدريبية في كيفية صنع أعمالهم الفنية بأنفسهم.

مشاركة :