هوساوي وعيد يورطان مدرب النصر قبل الكلاسيكو

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

وقع مدرب النصر الفرنسي باتريس كارتيرون في حيرة كبيرة في خضم تحضيره للقاء الكلاسيكو يوم غد الجمعة أمام الاتحاد بسبب قراره الغاضب باستبعاد 4 من اللاعبين وهم نايف هزازي وعبد الله العنزي بسبب كثرة غيابهم وأحمد الفريدي وحسين عبد الغني بسبب مشاكل انضباطية. وزاد من حيرة الفرنسي تعرض الثنائي عمر هوساوي ومحمد عيد إلى إصابات تمنعهما من المشاركة في لقاء الغد، واستعان مدرب النصر خلال التدريبات بثلاثي شباب النصر متعب الحماد وعبد الكريم المزيعل وعبد الرحمن الشنار. ومن المتوقع أن يشهد لقاء الغد الظهور الأول للاعب الوسط عبد العزيز الجبرين بعد غيابه 5 أشهر جراء تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، ومن المنتظر أن يوجد الجبرين على مقاعد البدلاء فيما سوف يدخل الفرنسي كارتيرون لقاء الغد بتشكيل مكون من وليد عبد الله في حراسة المرمى وفي خط الدفاع خالد الغامدي وعبد الله مادر وبرونو أوفيني والكرواتي إيفان وفي خط الوسط إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ويحيى الشهري وعوض خميس والكرواتي توماسوف، وفي خط الهجوم وحيداً محمد السهلاوي. ومن جهة أخرى، اعتمدت إدارة النصر اسم مهاجم الفريق الأولمبي خالد الدوسري بشكل رسمي بديلاً للمبعد نايف هزازي والذي واصل غيابه منذ لقاء الديربي أمام الهلال يوم الجمعة الماضي. وأشارت مصادر مقربة من هزازي إلى أن غيابه يعود لغضبه الكبير على إدارة النصر بسبب عدم صرفها لمستحقاته، بالإضافة إلى عدم منحه حسب المقربين منه الفرصة اللازمة لإثبات نفسه على خريطة الفريق النصراوي. تجدر الإشارة إلى أن هزازي وقع للنصر قادماً من الشباب في صيف 2015 في صفقة تاريخية بلغت قرابة 50 مليون ريال تكفل بها عضو الشرف النصراوي الشهير «الداعم» الذي ابتعد عن دعم النصر بسبب خلافات مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي. وقالت مصادر خاصة إن الداعم النصراوي توجه إلى دعم نادي القادسية ويعتبر نقطة التحول في أداء الفريق القدساوي هذا الموسم، حيث انطلق الفريق من المركز الأخير في نهاية الدور الأول ليصل إلى المركز الثامن وابتعد بشكل كبير عن الهبوط. ويختلف مهاجم النصر نايف هزازي عن غيره من اللاعبين فله طريقته الخاصة لإيصال رسائله المشفرة، مفضلاً بكتابتها بأسلوبه المعتاد أمام وسائل الإعلام على مرأى ومسمع من يستطيع قراءة ما بين السطور. فظهوره بأعصاب مشدودة بعد استبداله في مواجهة فريقه الأخيرة التي خسرها من أمام غريمه التقليدي الهلال في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وتصريحه المستفز لإدارة الأمير فيصل بن تركي ورمي الإخفاق على الجهاز الإداري، لم يكن الأول من نوعه، وأعاد لنا صورة خروجه الفضائي الأول بعد إحدى المباريات الدورية لفريقه السابق الاتحاد مرتدياً القميص رقم 18، وهي رسالة احتجاج موجهة لمجلس إدارة نادي الاتحاد التي قررت الاستغناء عن خدمات عدد من اللاعبين ومن بينهم قائد الفريق محمد نور، تلك الرسالة بمثابة التلميح الصريح في رغبة هزازي في الانتقال من ناديه الذي تدرج بين فئاته السنية، وانتقاده لإدارة عادل جمجوم، سهل من انتقاله للشباب، قبل أن يفضل الرحيل قبل نهاية عقده للنصر. هزازي الصغير، يبدو أنه يسير على خطى شقيقة الأكبر إبراهيم، بالخروج عن النص لتعويض تراجع عطائه الفني داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما يؤكده ابتعاد المهاجم الأسمر عن التسجيل طوال الـ41 مباراة التي مثل فيها النصر، سجل فيها ثمانية أهداف على مدار موسمين قضاها في البيت الأصفر، ويبدو أن الأحداث المتعاقبة التي اشتهر بها هزازي حدت من نجوميته وأزاحته عن قمتها، وأعادته للوراء ليبقى حبيس مقاعد البدلاء. بداية هزازي الجميلة مع ناديه السابق الاتحاد وهو ابن الـ18 ربيعاً، عندما اكتشفه المدرب البلجيكي ديمتري، وراهن على أن هذا الأسمر سيصبح الرقم الصعب في الملاعب السعودية والآسيوية، وبالفعل كسب البلجيكي الرهان، وبات المهاجم الشاب، الركيزة الأساسية في ناديه ومنتخبه الوطني، لكن سرعان ما خدشها بتصرفاته غير المحسوبة سواء مع الأندية التي مثلها أو حتى مع المنتخب السعودي، وشمس النجومية غربت مع بداية قصته الغرامية وخطوبته مع الفنانة بلقيس وتردده المستمر بين جدة ودبي، وهو الأمر الذي دعا مدير الفريق الأول بنادي الاتحاد آنذاك حامد البلوي لتوضيح تغيب اللاعب عن برنامجه العلاجي، وسفره المستمر لدبي الإماراتية دون إذن الإدارة، حتى لمح اللاعب لرغبته بالرحيل بعد انتقاده المستمر لسياسات إدارة عادل جمجوم. غير أن العصبية التي كان عليها حرمت فريقه الجديد «الشباب» منه في أربع مباريات لتلفظه على الحكم بعد نهاية فريقه الدورية أمام الرائد، ولأنه لا يتمالك أعصابه أمام استفزاز أحد المشجعين الذي أراد التصوير معه في معسكر المنتخب، استولى على جواله ورفض إعادته له، لولا تدخل إداري المنتخب. كما غادر في فترة سابقة معسكر الأخضر في جدة دون إذن من إدارته، واستبعد مع إيقافه من المنتخب، وبادرت إدارة ناديه بإيقافه مباراة والحسم من مرتبه، لتعود من جديد الإدارة النصراوية للمرة الثالثة خلال موسمين لإيقافه والحسم من راتبه. رسالة هزازي الأخيرة حمل فيها إخفاق الفريق على إدارة الأمير فيصل بن تركي، بشكل واضح، وبرأ ساحة اللاعبين من خروج الفريق هذا الموسم خالي الوفاض من تحقيق أي منجز وإسعاد الجماهير، ملمحاً لتأخر مستحقات اللاعبين، وهي رسالة مشابهة لرسالته الأولى التي غيبت شمسه مع الاتحاد.

مشاركة :