أثارت حادثتان مؤخراً انتقادات حادة لسلوك بعض الجمعيات والمدارس الإسلامية في #السويد، إحداهما وقعت في مدرسة إسلامية بضواحي العاصمة ستوكهولم، حيث تم التمييز بين التلاميذ الإناث والذكور، تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، في حافلة المدرسة. والحادثة الأخرى حدثت بجمعية إسلامية بمدينة يوتبوري غرب البلاد، حيث ألقى داعية كلمة حث فيها الفتيات على التزام الحجاب وعدم التبرج وغيرها، في تصريحات اعتبرتها الصحافة تعارض قيم المجتمع السويدي الديمقراطية. وفي الحادثة الأولى، دان رئيس #الحكومة_السويدية ستيفان لوفين، ما وصف بأنه نظام "الفصل الجنسي" الذي تعتمده مدرسة "الأزهر" الإسلامية الخاصة في منطقة Vällingbyyغرب ستوكهولم، وذلك عقب نشر القناة الرابعة في التلفزيون السويدي وضمن برنامجها الشهير، Kalla fakta، وثائقيا عن المدرسة يكشف جلوس الطالبات الصغيرات تتراوح أعمارهن بين 6 و10 سنوات، في القسم الخلفي من حافلة المدرسة، بينما يجلس الطلبة الذكور في الأمام. وبحسب الإذاعة السويدية، وصف لوفين في معرض تعليقه على الحادثة أنه "أمر لا ينتمي إلى السويد". وقال رئيس الوزراء السويدي: " نحن هنا، نصعد الحافلات معا، بغض النظر إذا كان الشخص فتاة أو صبياً، امرأة أو رجلاً"، مضيفاً: "هذا يعني أن علينا بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأمر عندما يتعلق بالتمييز". المرأة المسلمة في المجتمع السويدي أما في الحادثة الثانية، فأثارت تصريحات داعية إسلامي في إحدى الجمعيات الإسلامية جدلاً حول تناقض خطاب الدعاة حول المرأة المسلمة مع قيم المجتمع السويدي. وقد نشرت صحيفة "أفتونبلادت" واسعة الانتشار، مقطعاً عبر موقعها الإلكتروني عن محاضرة ألقاها الداعية محمد الشهراني، في مقر "اتحاد مسلمي السويد SFM"، بمدينة يوتبوري، غرب البلاد، دعا الشيخ خلالها إلى تحجيب الفتيات بعمر الثانية عشرة، وعدم السماح للمرأة بمغادرة المنزل إلا بإذن زوجها، ونصح الفتيات بعدم التبرج وعدم الضحك والكلام بصوت عال"، وغيرها من النصائح حول سلوك المرأة المسلمة. وذكرت الصحيفة أن الجمعية الإسلامية المذكورة قامت بحذف فيديو المحاضرة من على صفحتها على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك"، كما أنها لم ترد على أسئلة واستفسارات الصحيفة التي وجهتها لها عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. ووصفت الصحيفة المحاضرين الذين يستضيفهم اتحاد مسلمي السويد، بأنهم " يحملون أفكاراً لا تتناسب مع القيم الديمقراطية التي يتسم بها المجتمع السويدي". وبحسب أفتونبلادت، فقد حصل #الاتحاد_الإسلامي المذكور خلال العام الماضي، على دعم بمبلغ نصف مليون كرون سويدي على شكل منح من قبل الدولة، لكن الجهة الداعمة في بلدية المنطقة تقول إنه قد يخسر المساعدات بسبب المحاضرين الذين يستضيفهم. نقاش حول إلغاء المدارس الدينية وفتحت الحادثتان نقاشاً واسعاً حول الجمعيات والمدارس الدينية في السويد، حيث انقسم #الحزب_الديمقراطي_الاشتراكي الحاكم بين من يرى بوجوب وضع قواعد صارمة أكثر بالنسبة لهذه المدارس، وبين من يرغبون بإلغاء المدارس الدينية في جميع أنحاء البلاد. من جهته، قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الاشتراكي أيضا، إن حزبه لا يريد فصل الطلاب عن بعضهم بناءً على خلفياتهم الدينية، وإنه يجب تغيير هذه القواعد، وسيتم طرح هذا الموضوع في اجتماع الحزب القادم الذي سينعقد نهاية هذا الأسبوع.
مشاركة :