مصري وسعودي في المرحلة ما قبل الأخيرة من "أمير الشعراء"

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لجنة النقاد تعلن أن الشعراء الخمسة أتقنوا وأجادوا وبرهنوا على أنهم يملكون إلى جانب موهبة الشعر سرعة البديهة، ونزعة شعرية طافحة.العرب  [نُشر في 2017/04/06، العدد: 10594، ص(15)]نشيد الشعراء أبوظبي - كان جمهور الشعر مساء الثلاثاء على موعد مع ثاني حلقات المرحلة الثانية من برنامج “أمير الشعراء”، وهي الحلقة الثامنة منذ انطلاق البرنامج في موسمه السابع هذا العام. ليلة الثلاثاء كانت أمنية كل واحد من الشعراء الأربعة طارق الصميلي من السعودية، وآلاء القطراوي من فلسطين، وعلي العبدان من الإمارات، وآمنة حزمون من الجزائر، أن يكون تصويت الجمهور إلى جانبه كي يستمر في التنافس من أجل الفوز باللقب. وبعد انتظار أسبوع كامل تمكن السعودي طارق الصميلي من تحقيق حلمه بحصوله على 80 بالمئة، فيما خرج كل من حزمون لحصولها على درجات تصويت قدرت بـ53 بالمئة، والقطراوي 47 بالمئة، والعبدان بـ42 بالمئة. ومع خمسة شعراء جدد بدأت الأمسية الجديدة من “أمير الشعراء” في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، والتي نقلتها كل من قناة بينونة وقناة الإمارات، بحضور أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من النقاد عبدالملك مرتاض، وصلاح فضل، وعلي بن تميم. بداية الأمسية كانت مع الشاعر المصري حسن عامر، الذي ألقى قصيدته “هذه ربابتي، وهكذا أغني”، والتي حظيت بإعجاب لجنة التحكيم، حيث تمضي القصيدة في استكناه الذات الشاعرة بلون من السلاسة العذبة والتدفق الجميل، بما فيها من صور سلسة وأخرى مركبة مستحيلة، فكأنما الشاعر يندس في الأشياء، ويشعر بالأسئلة ونارها المدهشة، وكل ذلك يشكل رؤية شعرية أشبه بأن تكون كونية. فكان نص عامر غنائيا بريئا ومن جهة أخرى مركبا ومثقلا بالرموز. ثاني شعراء الأمسية كان الموريتاني شيخنا عمر الذي ألقى نصه “شهقة الناي”، فكان نصه بمجمله حيويا ونابضا بالمعاني كما لفتت اللجنة، التي رأت في نص الشاعر جماليات مختلفة بين لغوية وتركيبية لكنها أشارت إلى الشاعر بالانتباه أكثر إلى السلاسة التي يتطلبها الشعر أكثر من التركيب. السورية إباء الخطيب ألقت قصيدتها “بأي توق أهمسك!؟”، لتكون ثالثة شعراء الحلقة، وقد امتدحت لجنة التحكيم نصها بداية من لغته التي جاءت أشبه بالهمس فشكلت الشاعرة قصيدة جميلة، فيها شغل ومعاناة واستشراف نحو العلاء، علما أن ما قدمته وكأن امرأة لم تقله، ففيه فحولة الرجال أكثر من أنوثة النساء. “بريد ما بين النهرين” عنوان قصيدة العراقي عمر عنّاز التي أذهلت النقاد بما فيها من حزن، وما يثيره العراق من ذكريات، فالنص يشد المتلقي إلى لحظة الدمار الرهيب الذي صوره الشاعر الذي تميز في إلقاء قصيدته. الأردني قيس قوقزة كان خامس شعراء الحلقة، وقد أهدى نصه “احتمال ثالث لسقوط الظل” إلى من صهرت الظلمات أجنحتهم، وهم منشغلون برصد الاحتمالات الكثيرة للحقيقة. واكتنف قصيدة قوقزة غموض كثيف، رغم الصور الفنية المتشابكة والمتعانقة، وتثير القصيدة مشكلة بين التراث والشعر. الشعراء الخمسة ومثلما ألقوا قصائدهم، كذلك ألقوا أبيات الارتجال التي كتبوها، وحسب لجنة النقاد فقد أتقنوا وأجادوا وبرهنوا على أنهم يملكون إلى جانب موهبة الشعر سرعة البديهة، ونزعة شعرية طافحة. وبعد سماع القصائد الخمس كانت نتائج لجنة التحكيم التي أهلت حسن عامر بعد حصوله على أعلى درجات اللجنة، والبالغة 47 درجة من خمسين درجة، تلاه عمر عناز من العراق بـ46 درجة، ثم إباء الخطيب من سوريا بـ44 درجة، وحل رابعا شيخنا عمر من موريتانيا بـ42 درجة، وأخيرا قيس قوقزة من الأردن بـ41 درجة. ليتأهل حسن بذلك إلى المرحلة الأخيرة من المسابقة، متخطيا مرحلة انتظار نتائج التصويت التي سيعيشها على مدار أسبوع كامل زملاؤه الشعراء.

مشاركة :