تناول الموز على معدة فارغة شديد الضرر

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

خبراء يرون أن تناول الموز على معدة فارغة يشعر المرء بعده بالجوع والتعب قبل موعد وجبة الغداء.العرب  [نُشر في 2017/04/06، العدد: 10594، ص(17)]الموز يحتوي على كمية كبيرة من السكر بون (ألمانيا) - في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الناس أن تناول الفواكه صحي ويمكنه تعويض وجبة الفطور، يحذر الأطباء من خطر ذلك على الصحة ويؤكدون أن تناول الموز في وجبة الصباح له مضار على المعدة والجسم. وتنصح خبيرة التغذية الأميركية داري جيوفر بعدم تناول الموز في الصباح والمعدة فارغة، وفق ما نقلته عنها صحيفة “أوغسبورغر ألغمانية” الألمانية. وتحذر الخبيرة الأميركية الذين يأملون بتغذية صحية من تناول الموز باكرا قبل الفطور، وتنصحهم بتناول تفاحة أو كمثرى مثلا، حسب الصحيفة الألمانية. أما سبب التحذير من تناول الموز فيعود إلى احتوائه على كمية كبيرة من السكر مقارنة بفاكهة أخرى مثل التفاح والكمثرى، وبالتالي فإن الموز يزود الجسم بالطاقة بسرعة. وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضا بسرعة وعودته إلى الانخفاض بسرعة. لكن بالنسبة إلى الرياضيين الذين يحتاجون للطاقة بسرعة، فإن تناول الموز في الصباح يكون مفيدا ويمكن أن يمدهم بالطاقة اللازمة. ويرى خبراء الصحة أنه بعد ذلك يشعر المرء من جديد وبسرعة بالجوع قبل أن يحين موعد وجبة الغداء، ويترافق الجوع مع الشعور بالتعب. ومن هنا فإنه ليس من المناسب تناول الموز وسد الجوع حتى موعد وجبة الغداء. لكن ذلك لا يعني أبدا الاستغناء عن تناول الموز سواء في الصباح بشكل مطلق، حيث يحتوي على مواد غذائية مهمة يحتاجها الجسم مثل فيتامين “بي 6”، بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيزيوم. وهذه المواد ضرورية ويستفيد منها الجسم بتناول الموز مع أشياء أخرى مثل المكسرات والزبادي. ونشر موقع “دوتشه فيله” الألماني تقريرا يفيد بأن الرياضيين يحرصون على تناول كميات كبيرة من الموز، سواء في شكله العادي كثمرة أو على شكل عصير أو حتى كخليط مع الحليب “ميلك شيك”. ولأن للموز أنواعا مختلفة، فإن آراء محبيه تتباين بين الموز الناضج والأصفر اللون وغير ناضج أو الأخضر. فأيهما أكثر صحة للإنسان؟ ويجيب موقع “وان غرين بلانيت” المعني بالتغذية على هذه التساؤلات بعرض مزايا وعيوب كل نوع من الموز. فالموز الأخضر، أو غير الناضج، يتميز باحتوائه على نسبة عالية من النشا المقاوم، وهو النشا صعب الهضم والتفكيك إلى مكوناته السكرية. لذلك يعتبر هذا الموز الأفضل لمن يبحثون عن فاكهة لا تحتوي على نسبة عالية من السكر. كما أن المصابين بالسكري من النوع الثاني يمكنهم تناول الموز غير الناضج كبديل للموز العادي. وإضافة إلى ذلك، يحتوي الموز الأخضر على بكتيريا الأمعاء المفيدة “بروبيوتيك” التي تحافظ على سلامة القولون. كما يساعد تناول الموز غير الناضج على امتصاص المواد الغذائية بشكل أفضل لا سيما الكالسيوم. أما عيوب الموز الأخضر غير الناضج، فتتمثل بأنه يحتوي على كمية أقل من المواد المضادة للأكسدة مقارنة بالموز الناضج، وذلك لأن تلك المواد تزيد في الموز كلما زاد نضجه. كما أن الموز الأخضر قد يسبب الانتفاخات والغازات نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من النشا المقاوم. ويتميز الموز الناضج أو الأصفر بسهولة هضمه، وذلك نتيجة تحوّل النشا المقاوم إلى سكر كلما نضج الموز. كما يحتوي الموز الأصفر على كمية أكبر من المواد المضادة للأكسدة. وحقيقة مدهشة حول الموز بشكل عام هي أنه كلما زاد نضوجا ازدادت كمية مادة “تي إن إف” بداخله، وهي مادة مسؤولة عن تدمير الخلايا السرطانية مما يجعل الموز عاملا مساعدا على الوقاية من السرطانات. وكلما زادت البقع البنية على الموز كلما زاد تركيز هذه المادة وتضاعفت قدرتها على مقاومة الخلايا السرطانية. أما عيوب الموز الأصفر فتتمثل في فقدانه لبعض المواد الغذائية الدقيقة مع زيادة نضوجه. ومن أجل مقاومة فقدان الموز للفيتامينات والمعادن الموجودة بداخله مع زيادة نضوجه، يُنصح بتخزينه في الثلاجة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الموز يحتوي على تركيز عال من السكر، ما يجعله غير ملائم للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولأولئك الذين يسعون لتخفيف أوزانهم والابتعاد عن تناول السكريات.

مشاركة :