رأى الرئيس السوري بشار الأسد أنه إذا لم ينتصر في الحرب التي تشهدها بلاده فإن سوريا "ستُمحى من الخريطة" إذا لم ينتصر، وأرجع الأسد مشاركة نظامه في مفاوضات غير مباشرة مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة، إلى الرغبة في "إثبات أنهم إرهابيون أو يدعمون الإرهابيين"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "فيسرنجي لست" الكرواتية، نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس. وقال الأسد، ردا على سؤال عما إذا كان واثقا من فوز أو انتصار التحالف السوري الروسي الإيراني، إنه"ليس لدينا خيار سوى أن ننتصر.. إن لم ننتصر في هذه الحرب فهذا يعني أن تمحى سوريا من الخارطة. لا خيار آخر في مواجهة هذه الحرب.. لذلك نحن واثقون ونحن مستمرون ونحن مصممون". واعتبر الأسد أن "المعارضة المعتدلة غير موجودة.. الموجودة معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد طبعا.. العقائدية أيضا بالمعنى المنحرف التي لا تقبل حوارا ولا حلا إلا بطريقة الإرهاب.. فلذلك عمليا مع هذا الجزء من المعارضة لا يمكن أن نصل إلى أي نتيجة فعلية". وقال: "الدليل أنه خلال مفاوضات أستانا بدأوا بالهجوم على مدينة دمشق وعلى حماة ومناطق أخرى من سوريا وأعادوا دولاب الإرهاب وقتل الأبرياء.. فإذن لا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يكونوا معارضة ولا يمكن لهم أن يساعدوا في الوصول إلى حل". وأضاف: "هذه المجموعات الإرهابية نفسها مرتبطة بأجندات دول خارجية.. هي ليست مجموعات تنتمي لتيار من الشعب السوري يريد إصلاحا سياسيا أو يريد حلا ما.. سواء قبل الحرب أو خلال الحرب.. وهناك مجموعات قد تبدو سياسية لا تحمل السلاح ولكنها تدعم الإرهابيين وجزء آخر يرتبط بالأجندة السعودية والتركية والغربية". وبسؤاله عن سبب التفاوض معهم، قال الأسد: "نتفاوض معهم لأن الكثير في البداية لم يكن يصدق بأن هذه المجموعات لا ترغب بإلقاء السلاح وبالذهاب باتجاه العمل السياسي.. وبالتالي ذهبنا لكي نثبت لكل من يشكك بحقيقة هذا الأمر.. بأن هذه المجموعات لا يمكن أن تمارس العمل السياسي.. لأنها مجموعات إرهابية بالعمق حتى النهاية".
مشاركة :