حمل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الدول الغربية مسؤولية الإرهاب في المنطقة، وقال إن بلاده في حالة حرب مع إسرائيل، وكشف عن دول خليجية، لم يسمها، تقف إلى جانب نظامه ولكنها تخشى أن تصرح بذلك علنا، بحسب تعبيره. وفي مقابلة مع صحيفة فيسرنجي لست الكرواتية، زعم الرئيس السوري أن «البعض منهم يقول لنا نحن معكم ولكن لا نستطيع أن نعبر عن ذلك». وهاجم الأسد تركيا، وقال إنها تدخلت برا في سوريا من أجل الحفاظ على مكان لها على الطاولة السياسية، عندما يتم الحديث عن مستقبل سوريا. ووصف القوات الأميركية على الأرض بأنها غزو أجنبي دون إذن، وإنها دخلت لأحداث فوضى وتحاول إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة من خلال «التناقضات والعملاء الموجودين أساسا». وكان للمعارضة السورية المشاركة في المحادثات السياسية نصيب من الهجوم، حيث قال الأسد: إن نظامه ذهب للتفاوض معهم ليثبت للعالم أن هذه المجموعات تؤمن بالسلاح فقط، ولا تريد أن تمارس العمل السياسي، واصفا إياها بالمجموعات «الإرهابية». ولم يرفض الأسد خلال المقابلة موضوع تقسيم البلاد على شكل فدرالية صراحة، لكنه قال إن هذا يحتاج إلى تعديل دستوري، ما يستلزم تصويتا شعبيا، لكنه قال إن «الانطباع العام في سوريا  هو أن أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع الفدرالية لأنها مقدمة للتقسيم.. ولا مبرر لوجود الفدرالية.. السوريون يعيشون بعضهم امع بعض لعقود وقرون.. حتى قبل وجود الدولة السورية». وأكد رئيس النظام أن الأمل في إنهاء الأزمة، التي دخلت عامها السابع اليوم، بات أكبر من قبل سنوات. وقال: «يمكن تحويل الأمل في إنهاء الحرب إلى واقع من خلال محورين عمليين، الأول هو مكافحة الإرهاب، والثاني إجراء المصالحات مع كل من يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن».  وأكد أن «بلاده ليس أمامها من خيار سوى الانتصار في الحرب، بعد عدم تمكن الحكومة من التوصل إلى نتائج في محادثات السلام مع المعارضة».( ا ف ب، رويترز)