حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن المؤبد على آسيوي «29 عامًا» أدين بقتل زميله في السكن بمنطقة سلماباد، نحراً وطعناً بسكين، بسبب خلاف عقائدي، حيث كان القتيل يسخر من الدين الإسلامي أمام المتهم فنحره بسكين، وأمرت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر عبدالله محمد، بإبعاد المتهم عن البلاد نهائيًا بعد نفاذ العقوبة ومصادرة السكين المستخدمة في الجريمة. الواقعة تم الكشف عنها أثناء صلاة فجر يوم الواقعة حين تفاجأ رواد أحد مساجد منطقة سلماباد بعد انتهائهم من الصلاة بدخول شخص آسيوي للمسجد ملطخاً بالدماء حاملاً سكيناً وفي حالة هيستيرية، ويصيح قائلا إنه قتل شخصًا ما، فحاول بعض المصلين تهدئته، وجلس يبكي وقال لهم إنه قتل زميله في سكن العمال، فاتصل أحد المصلين بالشرطة التي حضرت على الفور وقامت بتوقيف المتهم واصطحبوه لمركز الشرطة. وفي التحقيقات الأولية اعترف المتهم وقال إن خلافًا كان قد بدأ بينه وبين المجني عليه منذ فترة، بسبب قيام المجني عليه بسب وإهانة (الله سبحانه وتعالى)، مشيرا إلى أنهما من بلد واحد، لكنه مسلم والآخر هندوسي، وذكر أن المجني عليه كان يسخر من عقيدته وشعائره ويسخر منه بشكل مستمر، وفي الآونة الأخيرة زادت تلك السخرية رغم إعلان غضبه من ذلك عدة مرات. وفي يوم الواقعة كان المتهم والمجني عليه مستيقظين وقام المجني عليه بالسخرية من ربّ الجلالة مرة أخرى أمامه، ما أغضبه غضبا شديدا فتوجه للمطبخ وأخذ سكينا كبيرة الحجم اندفع بها نحوه، وقام بنحره وتوجيه طعنات إلى بطنه ورقبته،فخر المجني عليه على الأرض مضرجا بدمائه، وبعد انتهاء نوبة الغضب والطعن أدرك المتهم خطورة ما قام به، فانتابته حالة من الخوف، خاصة بعد ابتعاد زملائهما عنه عقب سقوط المجني عليه وسماع حشرجته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فجرى خارجا من السكن وهو لا يزال يحمل السكين، وبعد فترة وجيزة رأى المسجد مفتوحا ومضاءً فدخل من الباب يصرخ في الحضور، ويخبرهم بأنه ارتكب جريمة قتل. وفي جلسة تجديد حبسه قال المتهم أمام المحكمة إنه كان قد توجه لحفلة ليلة رأس السنة وقام بتدخين التبغ «السجائر»، وعندها جاءته فكرة قتل المجني عليه، ويواجه المتهم تهمة القتل العمد للمجني عليه مع سبق الإصرار.
مشاركة :