عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) عزز الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي تقدمه في جبهات المعارك ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، حيث أعلن لليوم الثالث على التوالي تحرير مواقع جديدة بينها شارع الخمسين الرئيسي بعد اشتباكات عنيفة انتهت بتحرير تلتي القارع والرادار. وقالت قيادة محور تعز العسكري في بيان، إن قوات الجيش تمكنت من قطع شارع الخمسين حيث تستمر المواجهات، بينما استهدفت غارتان للتحالف موقعين للانقلابيين في المنطقة ما أسفر عن تدمير دبابة ومقتل 7 وجرح العشرات. وقصفت مدفعية الجيش مواقع للمليشيات في منطقة غراب ومحيط مقر قيادة اللواء 35 مدرع غرب تعز. وقتل ثلاثة من الانقلابيين في الاشتباكات الدائرة في بلدة الصلو جنوب المحافظة، بحسب بيان للجيش أكد إفشال محاولة تسلل. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات في الساحل الغربي حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها للوصول إلى محافظة الحديدة. وأسفرت الضربات الجوية عن مصرع 17 انقلابياً وتدمير مدرعتين وعربات عسكرية في مفرق المخا وبلدتي موزع والوازعية. وحررت قوات الشرعية تلة الحمادي الاستراتيجية في بلدة كرش شمال لحج على الحدود مع تعز. وقال مصدر عسكري إن هجوماً مباغتاً انتهى بدحر المتمردين وتدمير قاعدة لإطلاق القذائف. وذكر أن مدفعية الجيش دمرت مركبة عسكرية للمليشيات أثناء مرورها في نفق منطقة الشريجة الحدودية مع كرش. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قال في بيان إنه يشاطر الأمم المتحدة القلق تجاه وضع ميناء الحديدة كأحد أهم الموانئ اليمنية لإيصال الإمدادات والمساعدات، كون هذا المنفذ الهام يقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وهو يستخدم الآن لتهريب الأسلحة والبشر، كما تقوم المليشيات بالاستيلاء على قوافل الإمدادات والمساعدات وبيعها بأضعاف ثمنها لليمنيين لتمويل عملياتهم القتالية المستمرة للإطاحة بالحكومة. وأوضح التحالف أنه طلب من الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة أن تمارس سلطتها الرقابية على ميناء الحديدة لضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية ووصولها لمستحقيها. وأكد على وجود موانئ أخرى مثل عدن والمكلا وعدد من المطارات والمنافذ البرية تم تأهيلها وهي مفتوحة لإيصال الإمدادات والاحتياجات الإنسانية. وقصف مقاتلو المقاومة الشعبية بالمدفعية الثقيلة مخزن ذخيرة للمليشيات في منطقة مرداس ببلدة الزاهر بمحافظة البيضاء. كما دمر الطيران مستودعات أسلحة وذخائر للانقلابيين في منطقة مبلقة ببلدة بيحان في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وأصابت ضربات جوية أهدافاً في بلدة حيران شمال محافظة حجة الشمالية المحاذية لحدود السعودية. واستهدفت ضربة جوية موقعاً في حيران الواقعة شرق مدينة ميدي الساحلية جنوب حرض. وأعلن الجيش مصرع 13 متمرداً إثر تصدي قواته لثلاث محاولات زحف فاشلة على مواقع محررة في شمال غرب ميدي، وقال إن قواته باتت تطبق الخناق على ميدي من ثلاثة محاور. وقتل عدد من الانقلابيين في قصف مدفعي للجيش السعودي أسفر عن تدمير مركبتين قبالة موقع الحثيرة الحدودي في منطقة جازان جنوب غرب السعودية. كما نفذت مقاتلات التحالف عشر غارات على مواقع في مناطق حدودية تابعة لمحافظة صعدة. إلى ذلك، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن عدد المختطفين والمحتجزين تعسفياً في سجون المليشيات تجاوز 14 ألف شخص، وأضافت في بيان إن عدد من تم إخفائهم قسراً يقترب من ثلاثة آلاف على رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والسياسي محمد قحطان والقياديان ناصر منصور هادي وفيصل رجب إضافة إلى الكثير من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية. وتابعت «أن المليشيات حولت أكثر من 400 مرفق حكومي وخاص (مدارس ومراكز طبية ومرافق حكومية ومنازل خاصة) إلى أماكن للاعتقال والاحتجاز والتعذيب. ورصدت الوزارة وفاة 73 شخصاً تحت تعذيب المليشيات التي استخدمت كل ما لا يمكن تصوره من أساليب التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية. وقالت «إنه في الوقت الذي يقف العالم بمؤسساته الدولية والإقليمية والوطنية مطالباً بإيقاف هذه الأعمال الإجرامية والإفراج الفوري عن كل المعتقلين تعسفياً إلا أن هؤلاء لا يزالون بنفوسهم وأوهامهم المريضة وغيهم المتواصل مستمرون في قبح إجرامهم وتواصل الاعتقالات والتعذيب والامتهان بل وتعدى هذا قيامهم بمحاكمات غير شرعية وبعيدة كل البعد عن العدالة لـ 36 معتقل مدني وهو انتهاك آخر ويعد تقويضاً لجهود ومساعي عملية السلام الدولية في الإفراج عن كافه المعتقلين والمخفيين قسرا». وطالبت المجتمع الدولي بموقف حازم ينهي هذا التسلط ويعمل جاداً لإزالة هذا الكابوس. من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن عن رصد وتوثيق 392 حالة انتهاك ارتكبت بحق المدنيين خلال شهر مارس الماضي. وأوضحت في بيان أن من بين الحالات سقوط 184 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم 10 نساء و8 أطفال جراء استهدافهم المباشر داخل الأحياء السكنية، و36 حالة قتل خارج نطاق القانون، و20 حالة قتل بألغام فردية، و91 حالة تدمير أعيان مدنية، و19 حالة إخفاء قسري، و3 حالات تعذيب، وحالتي تجنيد أطفال، وحالتي حصار مديريات ومنع وصول المساعدات. وأكدت استكمال عملية التحقيق في واقعة التهجير القسري لـ 1632 مواطناً جرى تهجيرهم من قبل المليشيات من مديرية جبل حبشي في تعز، إضافة إلى تهجير 12 مواطناً من محافظة حجة. ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية حقوق الإنسان وعدم تعريض السكان المدنيين لأية أخطار أو تصفية حسابات في سياق النزاع المسلح.
مشاركة :