أعلنت جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، عن انتقال عناصر بتنظيم «داعش» من بلاد الشام إلى دول إفريقيا، وذلك خلال مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، تحت عنوان «سر المنافقين»، بلغت مدته سبع دقائق.
وعرضت خلاله صورة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ محمد العريفى الداعية السعودي، مطالبا بتطهير المسلمين منهم، على حسب زعم التنظيم الإرهابى.
وعرض الفيديو إعدام ٣ أشخاص، بتهمة التجسس والعمل مع الأعداء، حيث أظهر الشريط الرجال الثلاثة وهم يرتدون زيًا برتقالى اللون، وتم ذبح أحدهم، فى حين أُعدم الآخران رميًا بالرصاص.
وقال الدكتور محمود أبوالعينين، الخبير فى الشأن الإفريقي، إن تنظيم «داعش» يستتر وراء مسميات متعددة لتنظيمات إرهابية مختلفة، للظهور بشكل متطور، مستغلا إفريقيا كأحد المناطق الضعيفة التى تعانى الكثير من الخروقات الأمنية.
وأضاف «أبوالعينين» لـ«البوابة» أن أول إصدار مرئى لـ«بوكو حرام» يوضح مقدار الدعم اللوجيستى الذى يقدمه تنظيم «داعش» لهذه الجماعة بالتحديد.
ومن جانبه رأى الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إعلان «بوكو حرام» عن انتقال «داعش»، هو صورة من صور التنسيقات الإعلامية التى تتم بين التنظيمات المتشددة، والتلاعب، كمحاولة من التنظيم الأكبر «داعش»، لإثبات أنه لا يزال باقيًا ويتمدد فى ساحات قتال على مختلف الأصعدة، للتغطية على الخسائر التى تكبدها فى سوريا والعراق.