أوصى وزراء الداخلية العرب أمس في ختام أعمال الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس بتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مكافحة الإرهاب وتنظيم أسبوع عربي سنوي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب خلال الفترة بين الرابع والعاشر من يناير من كل عام. ترأس وفد الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وضم الوفد العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإنابة، والعميد الدكتور راشد سلطان الخضر نائب رئيس المجلس القانوني بالوزارة، والعميد جمعة هامل القبيسي، والعميد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والعقيد أحمد محمد المرر مدير إدارة الشؤون الحكومية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعقيد الدكتور جمال سيف فارس، مدير إدارة الشؤون القانونية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والعقيد أحمد سعيد المزروعي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية وعدد من الضباط. ودعا البيان الختامي للدورة لـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب الدول الأعضاء إلى الاحتفال بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب وتكثيف برامج التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب خلاله. واعتمد المجلس التقارير الخاصة وما نفذته الدول الأعضاء من الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والاستراتيجية الأمنية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية والاستراتيجية العربية للدفاع المدني والاستراتيجية العربية للأمن الفكري. وتطرق المشاركون في اجتماعات الدورة إلى التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية الْـيَـوْم، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير تظاهرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة. ونوه وزير الداخلية اللبناني فنوه نهاد المشنوق بالتجرية الرائدة التي ترعاها دولة الإمارات العربية المتحدة لجهة تحويل فكرة التسامح والاعتدال إلى مؤسسات وديناميات في قلب المجتمع والدولة والمؤسسات. وقال أمام مجلس وزراء الداخلية العرب «أدعو إلى استلهام هذه التجربة وتعميمها واعتمادها كخطة استراتيجية عربية بالتعاون مع مؤسسة الأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحالف مع مبادرات رائدة في هذا المجال يحضرني منها الآن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومبادرته للحوار بين المذاهب الإسلامية». وحذر المشنوق من «سياسة إيرانية معتمدة في المنطقة منذ سنوات طويلة ضمن تمدد يأخذ بعض الأحيان الشكل المذهبي المعسكر تشهد له الرعاية العقائدية والسياسية والأمنية والمالية لمئات الجهات في الدول المنهارة وفي الدول المرشحة للانهيار وحتى في الدول القوية الثابتة». وسام قرر مجلس وزراء الداخلية العرب منح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة في دورته الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تقديراً لدوره الرائد والمتميز في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية وجهوده في المحافظة على الأمن والسلم العالميين.
مشاركة :