خالد القاسمي يعيد الإمارات إلى منصة التتويج بعد ربع قرن

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

توج الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات، بطلاً لرالي أبوظبي الصحراوي.وتمكن الشيخ خالد القاسمي من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سباقات الراليات الصحراوي، كأول سائق إماراتي يفوز برالي أبوظبي منذ إدراجه تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات، وأول إماراتي يتوج باللقب منذ 25 عاماً.توج الأبطال، عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ومحمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات، ومؤسس الرالي، وطارق العامري الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، وعبد اللطيف المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات.في نهاية دراماتيكية أشبه بأفلام «هوليوود» أُسدل الستار على منافسات رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من «نيسان»، على وقع انسحاب المتصدر ناصر صالح العطية، إثر تعرضه لحادث قبل نقطة المرور الأولى في المرحلة الخامسة الأخيرة الّتي بلغت مسافتها 219.76 كيلومتر، ليتوج الإماراتي الشيخ خالد القاسمي بطلاً لرالي بلاده، ويصبح أول إماراتي يحرز اللقب، بعد انضمام الحدث إلى روزنامة الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» قبل 25 عاماً، والثّاني منذ أن توج مواطنه محمد مطر في العام 1992، علماً أنه أحرز اللقب عام 1991 أيضاً على متن «لاند روفر ديفندر» مع ملاحه حسن علي بن شهدور.كان العطية أحكم قبضته على صدارة الرالي منذ انطلاق المرحلة التمهيدية السبت الماضي، ليعود ويسجل أسرع الأوقات في المراحل الأربع التالية في صحراء ليوا، ويتقدم بفارق 1,46,03 ساعة عن وصيفه القاسمي، قبل أن يجانبه الحظ في المرحلة الأخيرة، إثر تعرضه لحادث حطّم آماله بإحراز لقب الرالي للعام الثاني على التوالي، والثالث في مسيرته بعد عامي 2008 و2016. وقال محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي: «مرة أخرى استمتعنا كثيراً بمنافسات رالي أبوظبي الصحراوي. أتوجه بالشكر إلى جميع إداراتنا الحكومية وإلى رعاتنا وإلى المنافسين والمسؤولين والإعلام والمتطوعين، الذين ساهوا جميعًا بإنجاح هذا الحدث».وبدا واضحاً منذ الصباح الباكر أن ناصر سيكون الأسرع مرة جديدة على متن سيارته ال«تويوتا هايلوكس» لفريق «أوفردرايف رايسينغ» مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل، لحين تعرضه لحادث قبل نقطة المرور الأولى.وعلى الرغم من أنه تابع مسيرته لفترة قصيرة إلّا أنه عاد إلى نقطة المرور مانحاً الفوز للشيخ القاسمي مع ملاحه خالد الكندي على متن سيارته الجديدة ال «بيجو 3008 دي كيه آر»، والّتي يُشرف على تحضيرها فريق «بي إتش سبور».الشيخ القاسمي استحق هذا المركز في أوّل تتويج له في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (FIA)، خلال مسيرته الفتيّة بعدما حلّ ثانيًا في باخا دبي الدولي مع ملاحه الكندي، ولكن على متن سيارة ال «بيجو 2008 دي كيه آر» في أوّل صعود له إلى منصة التتويج. ونذكر أن إنجاز الفوز برالي أبوظبي الصحراوي جاء بعد مشاركة الشيخ القاسمي في رالي داكار مطلع العام الحالي للمرة الأولى في مسيرته، حيث تمكن من دخول نادي العشرة الأوائل قبل أن يضطر للانسحاب؛ بسبب مشكلة ميكانيكية.وحقق التشيكي مارتن أفضل نتيجة في مسيرته مع الراليات الصحراوية، بعدما حمل لقب الوصيف للشيخ القاسمي على متن سيارته ال «فورد أف 150»، أما القطري محمد أبو عيسى (ميني أول4 رايسينغ) فأكمل منصة التتويج في فرحة عربية باحتلاله للمركز الثالث، وهو المركز ذاته الذي احتله في باخا دبي الدولي، ثاني جولات البطولة. فئة الدراجات النارية والدراجات النارية الرباعية الدفع، أو كما تُعرف بال «كوادز»، عرفت بدورها لحظات مثيرة وحبس الأنفاس حتّى اللحظات الأخيرة، أو بتعابير أدق، حتّى الكيلومترات الأخيرة، فدراج «هوندا» باولو غونكالفيس بدأ المرحلة الأخيرة في صدارة الترتيب بفارق 33,8 ثانية، ولكن لعبة الانطلاق عند خط البداية خلطت الأوراق وأعادت بطل داكار البريطاني سام سندرلاند المقيم في الإمارات، والّذي قاد بأسلوب ساحر على الكثبان الرملية، وقاد دراجته ال «ريد بُل كيه تي أم 450 رالي» إلى قمة لائحة الأوقات، بتسجيله أسرع توقيت، محرزاً لقب رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الأولى في مسيرته، ومحققاً ثنائية داكار أبوظبي. وفي فئة ال «كوادز» نجح الهولندي كيز كولن في إحراز أسرع لقب خلال المرحلة الأخيرة، ولكن عندما توقف رودولفو شيبرز من غواتيمالا، والّذي بدأ اليوم الأخير في الصدارة بفارق 1,43,3 دقيقة عن وصيفه، بسبب مشاكل ميكانية، شُرع الباب أمام الكويتي فهد المسلّم لإحراز أكبر إنجاز في مسيرته على متن دراجته ال «ياماها رابتور 700 آر». أما المتصدر السابق البولندي كاميل فيسنيفسكي فحلّ في المركز الثالث. البطل: تعلمت درساً جديداً في كل كلم قطعته تحدث الشيخ خالد القاسمي بطل رالي أبوظبي عن مغامرته في هذا الرالي، وقال: «الشعور رائع جداً خصوصاً أنني أول إماراتي يحقق هذا الفوز برالي أبوظبي الصحراوي منذ 25 عاماً. أنا فخور بهذا الإنجاز الكبير لاسيما أنني شاركت لاكتساب الخبرة والتعلم أكثر في مثل هذا النوع من الراليات الصحراوية الطويلة».وتابع بقوله: «كل كم كنت أقطعه في رالي بلادي كنت أتعلم منه درساً جديداً. دفعت بنفسي في كل مرحلة إلى حدود جديدة، وكذلك الفريق في أبوظبي للسباقات وملاحي خالد الكندي وفريق بي.اتش.سبورت المشرف على سيارتنا الجميع بذل جهداً كبيراً في سبيل تحقيق هذا الإنجاز».وأنهى قائلاً: «واجهنا تحديات كبيرة جداً كما تعلمون خلال الرالي أكبرها كان تعطل الدرايف شافت (ذراع نقل عزم الدوران) وخسرنا الكثير من الوقت، ولكن الحمد لله في النهاية تابعنا الرالي بشغف وبعزم وبإصرار لتقديم الأفضل».

مشاركة :