النعيمة.. لكل مقام مقال

  • 5/5/2014
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

غني عن الذكر أن حضور مناسبة مثل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية له طعم ولون مختلف.. هذا إنجاز وطني جميل ومشرف.. لكن من الأنسب ألا تحضر لمثل هذه المناسبات الكبيرة إن ساورتك الشكوك بأنك ربما تتعرض أو تواجه مشكلة في الدخول، أو حجز المكان، أو غيره.. لست وحدي - حسبما أعلم - الذي اعتذر عن حضور الافتتاح، على الرغم من أهمية المناسبة.. الإنسان لا يجب أن يغامر بحضور هذه المناسبات الضخمة، خاصة عندما تعهد مهمة التنظيم لأكثر من جهة.. اليوم، وبعد أن انفض السامر، وغادر المدعوون، وهدأت العاصفة، التي أثارها منع دخول اللاعب القدير "صالح النعيمة" لملعب مدينة الملك عبدالله، أقول إنني أقف معه في جانب، وأختلف معه في جانب آخر.. أقف مع الكابتن "النعيمة" في جانب، وهو ضرورة حصوله على اعتذار مباشر من وزير البترول شخصياً.. هذا من حقه.. صالح النعيمة ليس رقماً هامشياً! فهو رجل رفع اسم بلادنا عالياً في وقت كانت فيه الرياضة هي الوسيلة الإعلامية الأكثر حضوراً في ذاكرة المجتمعات.. الأمم التي لا تحفظ وتحافظ على تاريخ رموزها ليست جديرة بالاحترام.. واعتذار وزير البترول سيرأب الصدع لا محالة. لكنني -وهذا المهم- لا أقف مع الكابتن القدير النعيمة في غضبته الكبرى.. لا أود أن أبدو مثالياً أكثر من اللازم، ربما لو كان أحدنا في مكان النعيمة لتصرف بذات الطريقة! - لكن حديثنا من زاوية "المفترض".. إذ كان باستطاعته أن يعبر عن احتجاجه بصورة أكثر هدوءاً، البلد كانت تحتفل بإنجاز رياضي لا يحتمل أي تشويش أو تشويه.. فعوضاً عن اللجوء للإعلام الرياضي، كان باستطاعته مخاطبة الرئيس العام لرعاية الشباب، ووزير البترول النعيمي.. حتى البرامج الرياضية والمفترض أن تحتفل بتلك المناسبة المهمة، ذهبت تتحدث عن أرضية الملعب، ومنع النعيمة! الخلاصة: النعيمة اسم غال علينا ونحبه، ويستحق منا التقدير والاحترام، ومحبتنا هذه هي التي تدفعنا لقول ذلك.. العرب تقول: لكل مقام مقال.

مشاركة :