كشف الأمين العام لجمعية إطعام الخيرية عبدالعزيز النغيثر، عن ارتفاع حجم هدر الطعام في السعودية. إذ بلغ مجموع الوجبات التي تهدرها البيوت السعودية ثمانية ملايين وجبة يومياً كفائض طعام. وأكد النغيثر: أنه كل ثلاث ثوانٍ ونصف الثانية يموت إنسان بسبب الجوع وسوء التغذية في العالم، غالبيتهم من الأطفال. وقال متحسرا: «للأسف اختفت في كثير من البيوت ثقافة تناول البواقي». وأكد خلال لقاء أن أغلب الناس يرون أن الهدر يتمحور فقط حول الطعام، بينما الحقيقة إن إهدار نعم الله له صور عدة منها ما يختص بالهدر والفاقد من الغذاء، وصولاً إلى هدر الماء والغابات والتنوع البيولوجي والقوى العاملة والمال والطاقة وغير ذلك. وأشار إلى أن الفاقد من الطعام يبدأ من المزارع، ثم نقل المحصول ثم التعليب، وصولا إلى منافذ البيع، بينما الهدر فيكون سببه البيت أو المطاعم والأكل المطبوخ عموما. فيما أشار إلى أن «البلدان النامية يحدث فيها كثير من الفاقد، وذلك يعود لعدم اتباع الطرق السليمة، ولعدم توافر أدوات أو أنظمة جيدة لإيصال المحصول إلى المستهلك، كما أن الفواكه والخضروات هي أكثر ما يفقد هنا بنسبة عالمية تبلغ 64 %، أما في الدول الصناعية فيلاحظ أن أكثر الهدر يحصل لدى المستهلك، في حين أن السمك هو أكثر المهدر بنسبة 50 % عالميا». وأفاد بأن نسبة الهدر في المملكة بلغت 34 %، بحسب وزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث يصل نسبة هدر الفرد الواحد إلى 250 كليو جراماً في السعودية سنويا، منها 35 % هدر في المعجنات، و30 % في الأرز. فيما بين أن الأسر السعودية تنفق نحو 26 % من دخلها على الطعام. وفي ختام حديثه أشار إلى أن الجمعية وضعت خططا إستراتيجية قريبة وبعيدة المدى؛ لتعزيز دور الجمعية في نشر الوعي في المجتمع بأهمية حفظ الطعام، من خلال برامج علمية وعمل مؤسسي.
مشاركة :