أن يفوز الهلال على النصر فهذا طبيعي.. أن يتواصل خروج النصر (من البطولات) فهذا أيضا طبيعي.. لكن غير الطبيعي هو أن، تضطر إدارته (الاثنين الماضي) وبسبب خسارة فريقها من أمام الهلال وخروجه بالتالي من بطولة كأس الملك (هو أن تضطر) إلى استدعاء (الشرطة) إلى مقر ناديها خوفاً من حدوث (مشاكل جماهيرية) ضد لاعبي فريقها وكأنه ولأول مرة يتعرض لمثل تلك الخسارة. – البطولات الثلاث التي حققها النصر في موسمين (2014 و2015م) وتحققت له بعد غياب طويل ربما (خدعت) الكثير من محبيه، وأوهمتهم أن فريقهم بات هو ذاك الفريق الذي لا يقهر ودون أن يضعوا في حسبانهم الأسباب (……) التي مكنته من تحقيق بطولاته الثلاث، وأن تلك الأسباب لا يمكن أن تتوفر له مرة أخرى وبالذات الكم والكيف، وأنه ولهذا السبب كانت ردة فعلهم الغاضبة والعنيفة بعد فوز الهلال على فريقهم. – أحدهم يزعم أن المشكلة في الإدارة.. وآخر يراها في اللاعبين، وثالث يعتقد أنها في المدرب. لكنهم ينسون أن أكبر المشاكل تكمن في غياب القوة التي لا يقدر عليها إلا الله. – تلقى النصر في هذا الموسم ضربتين وعلى طريقة (ضربتين بالرأس توجع).. الأولى هي خسارته لكأس ولي العهد بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها.. والضربة الأخرى هي خروجه من بطولة كأس الملك التي لم يحققها منذ زمن بعيد وعلى يد الهلال.. وربما كان هناك (ضربة ثالثة ستكون أقوى وأكثر وجعا) في ختام الدوري. – المتسببان الرئيسيان في المشاكل، والكثير من المخالفات وتأجيج الشارع الرياضي وإثارة التعصب خلال المواسم الأخيرة.. كل المؤشرات توحي أن نهاية مشوارهما مع فريقهما ربما كانت سيئة وغير مشرفة.. (يمهل ولا يهمل).. هذان المتسببان دمرا أيضا المنافسة الشريفة!! لا تراهن يا كميخ – روج الكثير من المحتقنين لكذبة أن الهلال لا يفضل (الحكام الأجانب).. ولكن لأنها (كذبة) توالت الشواهد التي تؤكد حقيقة كذبهم، وآخر هذه الشواهد كان في مباراة السبت الماضي أمام النصر.. – بعض الإعلاميين.. والرياضيين.. (ما يسوون لهم خط رجعة) في آرائهم وتوقعاتهم.. يراهنون على حدوث الشيء قبل وقوعه مما وضعهم في مواقف محرجة أمام الجماهير والمتابعين في حالة حدوث العكس. – وآخر هؤلاء هو الكاتبن علي كميخ الذي (راهن) على نجاح نايف هزازي في يوم (واحد أبريل) أمام الهلال فحدث العكس.. بل كان يومها (عالة) على فريقه النصر. واختتمها (بشوت المايك) في لقطة أثارت الكثير من السخرية! – ما زالت الشواهد تؤكد أن تواجد (الحكم الأجنبي) في مباريات الهلال والنصر يعني أن الفوز من خلالها وفي الغالب سيكون هلاليا.. في آخر (6) مباريات جمعت الفريقين فاز الهلال (5) منها ولم يكسب النصر أي مباراة. – أما على مر التاريخ فالمباريات التي جمعتهما تحت قيادة الحكام الأجانب فهي (32) مباراة.. فاز الهلال في (20) مباراة.. وفاز النصر في (7) مباريات فقط. – أغلب الذين أكدوا أن بطولة الدوري (محسومة) للهلال هم أكثر من يتمنون عدم حصوله عليها.. هم يريدون فقط (تخدير) لاعبيه لعله لا يحققها. والله أعلم. هل يكررها التعاون؟ – بعد فوزه على الاتفاق ووصوله إلى دور الأربعة في بطولة كأس الملك لم يتبق أمام التعاون سوى خطوة واحدة (يتجاوز الهلال) لتكرار إنجاز وصوله إلى نهائي كأس الملك قيل (27) عاماً (موسم 1410هـ). – هذا النهائي (بالمناسبة) جمع التعاون بالنصر وكان له حكاية غريبة (حدثت يومها خلف الكواليس) وكانت هي السبب المباشر في تغيير مسمى (الدوري الممتاز) إلى مسمى (كأس دوري خادم الحرمين).. وإقرار (نظام المربع الذهبي) ابتداء من موسم 1411هـ وحتى نهاية موسم 1427هـ..الحكاية الغريبة التي تسببت في تغيير مسمى الدوري سأكشفها لاحقاً. – لأن الكرة تخدم من يخدمها.. ولأن عالم المجنونة غريب ويحدث فيه ما لم يكن في الحسبان.. من يدري فلربما التقى الفيصلي والتعاون على نهائي كأس الملك. – خاتمة.. يقول أحدهم: صديقي لم يعد يخوض نقاشات جدلية على غير عادته.. وعندما سألته عن السبب؟ قال (لأنني أيقنت أن راحة بالي أهم من إثبات وجهة نظري). نقلا عن الجزيرة
مشاركة :