قال الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-يون النائب السابق لرئيس "الإتحاد الدولي لكرة القدم" (الفيفا) اليوم (الخميس) إنه لجأ لمحكمة التحكيم الرياضية للطعن على قرار "فيفا" بإيقافه. وفي 2015، إنتهت محاولة المسؤول الكوري السابق لتولي رئاسة "فيفا" خلفاً للرئيس السابق سيب بلاتر عندما أوقفه الإتحاد لمدة ست سنوات وحظر عليه ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم بالإضافة إلى غرامة قيمتها مئة ألف فرنك سويسري (99800 دولار) إثر تحقيقات في تهم تتعلق بالفساد. وقلصت لجنة الطعون في "فيفا" الإيقاف إلى خمس سنوات بالإضافة إلى نصف مبلغ الغرامة في تموز (يوليو) الماضي، قائلة إن الأدلة على إنتهاك لوائح القيم لم تكن كافية. ونفى تشونغ وهو ملياردير ينتمي إلى شركة هيونداي، إرتكاب أي مخالفة وتعهّد بنقل قضيته إلى أعلى محكمة، لكن كان عليه إنتظار "حيثيات القرار" من "فيفا" وهو ما حصل عليه في الشهر الماضي فقط. وقال تشونغ في بيان "أستطيع أخيراً الإستعداد لتقديم طعن إلى محكمة التحكيم الرياضية بعد نحو 18 شهراً من الإيقاف الأول. الإستئناف ضد قرار الإيقاف ليس من أجل استعادة سمعتي، بل هو استمرار لمحاولتي وحيداً إصلاح فيفا منذ 1994". وأشار تشونغ إلى أنه ليس من اللياقة أن يطيل "فيفا" الإجراءات ضده لفترة طويلة. وقال "لجنة القيم ولجنة الطعون في فيفا بدأتا التحقيق ضدي بمزاعم خطيرة مثل شراء الأصوات وتقديم الرشوة. ومع عدم وجود أدلة حول هذه التهم، بدأ الحديث عن بعض المسائل الفنية والإجرائية مثل استخدام أوراق فيفا الرسمية وعدم التعاون مع التحقيقات وأشياء أخرى". وأضاف "إذا كان فيفا يلتزم بلوائح التصرفات والقيم والنزاهة، لماذا أخذ وقتاً طويلاً لإرسال خطاب حيثيات الإيقاف وهو ما يتيح الآن لي تقديم طعن إلى محكمة التحكيم الرياضية بعد 18 شهراً من الإيقاف الأول؟". وأشار تشونغ الذي كان نائباً لرئيس "فيفا" من 1994 وحتى 2011 أن آخر 18 شهراً كانت "صعبة"، وأن هناك مكافأة شخصية بسيطة في استمرار الكفاح ضد القرار. وقال "لا توجد فائدة لي لاكتساب أي شيء بالخوض في هذه الإجراءات. لكن أنا ملتزم بالكفاح ضد الطرق القديمة لفيفا لأني أعتقد أنه الوسيلة لبداية جديدة للإتحاد. بينما هناك رئيس جديد لفيفا، فإن أعضاء لجنتي القيم والطعون الذين اختارهم بلاتر ما يزالوا في مواقعهم". وما يزال "فيفا" يتعافى من أسوأ فضيحة فساد في تاريخه والتي أدت إلى اتهام العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة من بينهم مجموعة سابقة من أعضاء اللجنة التنفيذية. وفي الأسبوع الماضي أعلن "فيفا" إنتهاء تحقيقات استمرت 22 شهراً حول مزاعم الفساد والتصرفات الإجرامية وأرسل التقرير إلى السلطات السويسرية.
مشاركة :