أعلنت منظمة إيتا الانفصالية الباسكية في رسالة نشرتها عبر وسائل إعلامية إسبانية ليل الخميس أنها ستسلم أسلحتها بحلول يوم السبت، في خطوة، إن أُتمت، ستسدل الستار على نزاع استمر أربعين عامًا. وأوضحت الجماعة المسلحة في بيانها أنها ستسلم القضاء في مدينة بايون جنوب فرنسا لائحة بمخابئ أسلحتها، وأن الأمر سيتم عبر وسطاء سلام داعمين لنزع السلاح من المجتمع المدني الفرنسي. يشار إلى أن إيتا كانت قد أعلنت وقف إطلاق النار منذ العام 2011 لكنها لم تسلّم أسلحتها، وسط رفض قاطع من قبل الحكومة الإسبانية للتفاوض معها. الحملة العُنفية التي شنتها إيتا على مدى عقود بهدف الحصول على استقلال إقليم الباسك، الذي يشمل مناطق في شمال إسبانيا وجنوب غرب فرنسا، أسفرت عن مقتل أكثر من 800 شخص.مسألة السجناء موضع خلاف بحسب إدارة السجون الإسبانية، مايزال يقبع في السجون نحو 360 سجينًأ ينتمون إلى إيتا، بما في ذلك 75 سجينًا في فرنسا، و280 في إسبانيا. نحو مئة منهم يقضون أحكامًا تزيد على عشر سنوات. يبقى موضوع سجناء إيتا حساسًا للغاية في إسبانيا، حيث وقع أكثر من 4500 شخص خلال يومين على بيان يدعو إلى وضع حد لما وصفوه بـ “الإفلات من العقاب” لأعضاء المنظمة. وذلك بمبادرة من جماعة تدعم ضحايا الإرهاب تدعى (كوفيت). مجموعة (كوفيت) تعارض سياسة تخفيف العقوبات عن سجناء إيتا، التي تطالب بها بعض الأحزاب السياسية في الباسك والمنظمة نفسها، وتعتبر أن تخفيف العقوبة “ينطوي على نوع من الإفلات من العقاب.”
مشاركة :