أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن الإحسان إلى اليتامى والعطف عليهم واجب ديني دعت إليه الشريعة الإسلامية بل وكل الشرائع السماوية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم وتأكيده بأهمية رعاية اليتيم وكفالته: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.."، وحثه على رعاية الفئات التي تستحق العناية وضرورة التذكير بهذه المعاني واستحضارها والتواصي بها؛ مما يبرز عظمة جوانب الرحمة والتكافل الاجتماعي.
وقال محيى الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنه لا مانع شرعي من الاحتفال بهذه المناسبة وإدخال السرور على الأيتام، مشيرًا إلى أن من يُحرّمون الاحتفال بهذا اليوم لليتيم لا يدركون أهمية بيان الجوانب الإنسانية للإسلام.
وأضاف عفيفي أنه في هذا الإطار فإن المجمع وجه وعاظ الأزهر في مختلف المناطق على مستوى الجمهورية لزيارة دور اليتامى لإدخال السرور عليهم في هذه المناسبة وإشعارهم بأنهم إذا كانوا قد فقدوا آباءهم فإن المصريون جميعًا يمثلون آباءهم، حيث تم توجيه مناطق الوعظ إلى أهمية بيان المعاني الإنسانية للإسلام في رعاية الفقراء والمحتاجين واليتامى.
وتابع: أن الاحتفال باليتيم يكون بتوفير سبل الرعاية اللازمة والاهتمام به طوال العام، مشيرًا إلى أن كفالة اليتيم ورعايته تحتاج إلى تنمية الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئات؛ لتخريج أجيال لديها انتماء وطني واستعداد لخدمة المجتمع وأهله.
ووجه الأمين العام التحية والتقدير لأبناء شهدائنا الأبطال من القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين ضحوا بحياتهم لأجل حماية هذا الوطن.
مشاركة :