مواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب أخري بين مؤيد ومعارض للضربة الأمريكية

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الهجوم الصاروخي الأمريكي فجر اليوم الجمعة، على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري في محافظة حمص وسط البلاد، إشارات استفهام على مواقع التواصل الاجتماعي حول جدوى الضربة وحجم تأثيرها ومدى أهميتها. أثارت الضربة الأمريكية بصواريخ توما هوك على مطار الشعيرات  في سوريا ردود فعل عربية وعالمية متناقضة، اختلفت بين مؤيدين يرون أن الضربة جاءت في وقتها الصحيح، لترد على بشار الأسد والنظام السوري لا سيما بعد الهجوم الكيماوي على خان شيخون،  وبين معارضين يرون أن الضربة جاءت في وقت خاطئ تماما خاصة  أنها أتت أحادية الجانب ودون غطاء من الأمم المتحدة بالإضافة إلى أن نتائج التحقيق للأمم المتحدة لم تجهز بعد. وقاعدة شعيرات الجوية التي تقع على طريق حمص-تدمر على بعد 31 كيلو متر جنوب شرقي مدينة حمص، تعد من أهم وأكبر القواعد الجوية لقوات النظام السوري وأكثرها نشاطا في الحرب ضد قوات المعارضة خلال السنوات الماضية خاصة أنها تقع وسط البلاد.  جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري السابق في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008 والسيناتور عن ولاية أريزونا دافع عن الهجوم الأمريكي حيث نشر على حسابه على توتر بأن الضربة الأمريكية ترسل رسالة مهمة مفادها بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف بجانب بشار الأسد المدعوم من روسيا والذي يذبح أبناء شعبه الأبرياء. إلا أن السناتور الديمقراطي تيم كاين عبر عن غضبه من تصرف الرئيس ترامب ووصفه بالعمل غير الدستوري حيث غرد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بان الرئيس الأمريكي شن هجوم عسكري على سوريا بدون تصويت الكونغرس. مؤكدا أن هذا الأمر غير دستوري. أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قال بأن : "الضربات الأمريكية تظهر التصميم الذي نحتاجه ضد الهجمات الكيماوية الهمجية. الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الولايات المتحدة لوضع حد للوحشية في سوريا."   وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل وصف الهجوم الأمريكي على المنشئات  العسكرية السورية بعد فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بأنه "مفهوم". من جهته اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة الولايات المتحدة باستخدام "ادعاءات كاذبة" لشن ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا وبأنها تقف "إلى جانب" تنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية". وكتب ظريف في تغريدة أن "الولايات المتحدة ساعدت (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين على استخدام أسلحة كيميائية ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي. ثم استخدمت ادعاءات كاذبة حول الأسلحة الكيميائية (أولا لمهاجمة العراق) في 2003 وألان في سوريا".   فيما وصف أحد الألمان ويدعى ميشائيل تورمان التصرف الأمريكي بالخاطئ وكتب على موقع التواصل الاجتماعي  "مبروك السياسة الأمريكية في سوريا،  من فشل إلى آخر ونحن نغني في الملجأ النووي. مرحبا بهذا العالم الذي يغرق". عربيا غرد الإعلامي فيصل القاسم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقال من أهم إيجابيات الموقف الأمريكي الجديد من سوريا أن جرائم الكيماوي لم تعد تُسجل ضد مجهول، وأن المتهم صار معروفا بدليل أن أمريكا عاقبته عسكريا. وأكد القاسم في تغريدة أخرى له أن بعد الضربة الأمريكية لسوريا اكتشفنا أن أس 400 الروسية ليست صورايخ بل ماركة موبايلات، وهو يشير إلى جهاز الدفاع الصاروخي الروسي المتطور إس 400 والتي قالت روسيا إنها نصبتها على الأراضي السورية. من جانبه، تساءل الدكتور عبد الله النفيسي أستاذ العلوم السياسية في الرياض بقوله: هل الضربة الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية ردة فعل مؤقتة للكيماوي على خان شيخون؟ أم تغيير فعلي للسياسة الأمريكية في سوريا؟ فيما ربطت بعض التعليقات بأن مطار الشعيرات هو المكان الذي وجدت به أجهزة الرادار العسكرية التي رصدت الطائرات الإسرائيلية لذلك كان استهداف هذا المطار دون غيره. في حين صرح أحد الأشخاص ويدعى خالد على حسابه بأن كل مكان تدخلت فيه أمريكا عسكرياً تحول إلى خراب.   الكاتب: علاء جمعة

مشاركة :