تصفية الحسابات السياسية - مقالات

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوقات ثمينة تضيع من عمر مجلس الأمة، في جدالات ونقاشات شخصية بحتة ليس للمواطن أي صلة بها أو عائد، وكأن البعض كان ينتظر الوصول من أجل تصفية حسابات سياسية قديمة مرتبطة بمرحلة انقضت، بقيت على ما يبدو آثارها عالقة في النفوس، الأمر الذي أعاد حالة الانقسام الحاد بين المواطنين الذين اتخذ كل منهم موقفا صلباً مع أو ضد موقف هذا النائب أو ذاك... فلماذا نبحث دائماً عما يفرقنا ويشتتنا؟بعض الجلسات شهد شتائم وتقاذف بعض الكلمات التي لا يجب أن تقال في العلن، ولا يجب أن تحرر في مضابط الجلسات، وبوجود طلاب وطالبات جاءوا من مدارسهم لمشاهدة الجلسات البرلمانية، والتباهي بالديموقراطية الكويتية.هناك نواب يعملون بصمت للصالح العام، وهناك نواب يريدون تحقيق إنجازات تشريعية ورقابية قبل نهاية عمر المجلس القصير، كما يقال ويشاع!عتبي، لا أوجهه فقط نحو بعض نواب الأمة، وإنما للعامة الذين ينساقون وراء أي خلاف سياسي عابر، فيتشكلون تلقائيا إلى فريقين مع وضد، غير آبهين بهموم الوطن والمواطنين، والأخطار الإقليمية التي تحيط بنا من كل اتجاه.عنصرية بغيضة أطلت برأسها علينا على خلفية المقترحات النيابية الخاصة بقانون الجنسية، وتمزيق للمجتمع وإساءات مزعجة لأشخاص وفئات في المجتمع، آثرت الابتعاد عن موضوعها الأساسي، حتى لا أساهم أو أكون طرفا في حرب كلامية، الخاسر الأكبر في نهايتها مجتمعي ووطني.التعصب لرأي دون الآخر سيولد خلافاً لا محالة، ودخول بعض الأطراف التي ليست على قدر من المسؤولية الوطنية في أي نزاع في الآراء والأفكار، سيؤدي إلى شحن المجتمع، ويساهم في إشغاله بقضايا بعيدة كل البعد عن الهموم الحقيقية التي من أجلها شارك معظم الناخبين في عرس نوفمبر الديموقراطي.وخزة القلم:سعدت بوجود موقع لحجز مواعيد عيادات الأسنان التابعة لوزارة الصحة، وعندما خضت التجربة لأول مرة وقمت بتحديد الموعد وذهبت، اكتشفت أن الطريقة القديمة في المواعيد لا تزال سارية كما كانت، «وعلى طمام المرحوم»!d_alsheredah@hotmail.com

مشاركة :