«بيئة أبوظبي» تضع منصات لمراقبة نوعية المياه البحرية والإنذار المبكر من ازدهار الطحالب

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هالة الخياط (أبوظبي) أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أنها بدأت توسيع نطاق برنامج الرصد الآلي لمراقبة نوعية المياه البحرية من خلال نشر 8 عوامات جديدة. وأوضحت «الهيئة» لـ «الاتحاد» أن العوامات الثمانية سيتم توزيعها في المناطق النائية، وستزود «الهيئة» بقدرات الإنذار المبكر ذات الكفاءة العالية في الموائل البحرية المهمة، لا سيما في منطقة الظفرة؛ نظراً للاستراتيجية المتزايدة، وأهمية التنمية الاقتصادية السريعة لهذه المنطقة. وأبلغت «الهيئة» «الاتحاد» أنها بدأت بنشر شبكة من منصات مراقبة نوعية المياه البحرية التي سيتم تشغيلها بشكل مستمر في مياه أبوظبي الساحلية لتوفر إنذاراً مبكراً لازدهار الطحالب والمد الأحمر، وتوسيع نظام العوامات الآلي لمراقبة نوعية المياه البحرية. وبينت أن عدد العوامات سيصل إلى 11 عوامة منتشرة في جميع مناطق الإمارة، حيث نفذت «الهيئة» بنجاح عام 2015 برنامجاً تجريبياً لأتمتة الرصد من تثبيت ثلاثة عوامات العوامات في مياه مدينة أبوظبي «واحدة في مياه القرم الشرقي، وواحدة في شاطئ البطين، وثالثة في قناة المصفح الجنوبية». وأفادت بأن هذه العوامات تراقب المؤشرات الأساسية لنوعية المياه البحرية، وترسل البيانات كل ساعة للباحثين في هيئة البيئة من خلال نظام الـ«جي بي اس»، وفي حال كشف مراقبي «الهيئة» مستويات عالية من الكلوروفيل و/‏‏ أو البكتيريا الزرقاء في الماء، فإن هذا يعطي مؤشر سريع بأن هناك ازدهاراً للطحالب الضارة واحتمالية تشكل المد الأحمر، وفي هذه الحالات، يجري تحقيق في موقع المتابعة والتحليل المختبري لعينات المياه المجمعة يدوياً لتحديد أنواع الطحالب والأثر الدقيق على صحة الإنسان والبيئة. وأشارت إلى أن المخاطر تتمثل في قتل الأسماك، وتعطيل استخدام المياه الترفيهية، فضلاً عن تشكل مخاطر على عملية تحلية المياه. وكانت «الهيئة» في عام 2005 نظمت برنامج شامل لرصد جودة المياه البحرية، وحاليا تقوم بمراقبة 22 موقعاً شهرياً لما لا يقل عن 37 معلماً. وأكدت «الهيئة» أن الرصد الدقيق لنوعية المياه البحرية يمكن من اتخاذ القرارات السليمة للإدارة البيئية وحماية الصحة العامة، وإدارة التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، واستخدام موارد البيئة الساحلية والبحرية. ومن أجل مساعدة الحكومة وأصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات، قامت هيئة البيئة في أبوظبي منذ عام 2005 بتنفيذ برنامج متطور لرصد جودة المياه البحرية، يغطي 21 موقعاً على امتداد المياه الساحلية والبحرية لإمارة أبوظبي والمجتمعات البحرية المرتبطة بها والموائل الطبيعية، بما في ذلك الشواطئ. وتصنف البيانات التي يتم جمعها بالمؤشرات المادية «درجة الحرارة والملوحة، ودرجة الحموضة.. إلخ»، والمؤشرات الكيميائية «المواد الغذائية غير العضوية والهيدروكربونية» و«البارامترات» البيولوجية والإيكولوجية.

مشاركة :